30 نوفمبر 2024, 11:31 صباحاً
انتابتني - والكثيرين غيري بالتأكيد- حالة من السعادة والتفاؤل برؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -يحفظه الله- وهو يدشِّن قطار الرياض، وسيلة نقل سوف تُحدث تغييراً نوعيا في طريقة التنقّل بين الأحياء والمواقع المهمة في العاصمة الرياض.
يتحدث البعض بأنه لن يستفيد من القطار إلا فئة قليلة من المجتمع، وأنَّ استخدامه سوف يكون مقتصراً فقط على العمالة وقليل من السعوديين، لو افترضنا صحة هذا القول فسوف يظل الجميع مستفيدين من هذا المشروع بمن فيهم أصحاب هذه الفرضية غير الدقيقة؛ فالعمالة التي كانت تشاركهم الطريق بجوارهم داخل سيارات الأجرة، أو بواسطة سياراتهم الخاصة سوف تستقل القطار وتُخلي لهم مساحة كبيرة في الطرقات، وبالتالي فالأوقات التي كانت تُصرف في ازدحام الطرقات سوف تقل بكل تأكيد، والمنبه الذي كنت تضبطه كل يوم ليوقظك للعمل -مبكراً- يمكنك الآن تأخيره، ومواقف السيارات التي كانت تعتبر علامة على (مستوى حظ اليوم للشخص) سوف تحذف من قائمة علامات الحظ لتوافرها بشكل كبير.
لكني، إضافة إلى هذا كله، سوف أراهن أصحاب الفرضية غير الصحيحة -أعلاه- بأن أحدهم سوف يقول يوماً ما في نفسه: لما لا آخذ القطار وأنهي أموري -اجتماعا أو مهمة خاصة- في الموقع الفلاني بدلاً من أن أضطر إلى البحث عن موقع مواقف السيارات أفهم خارطة المكان، أو أوفر الوقت الذي أقضيه في الازدحام حول الموقع الذي أقصد (وزارة أو شركة أو مناسبة).
وسوف يفكر آخر يوماً ويقول: لم لا آخذ القطار وأتوجه إلى المطار مباشرة دون الحاجة إلى ترك سيارتي في مواقف المطار، أو لأضمن أن الوقت الذي ستسغرقه رحلتي من المحطة المجاورة لي إلى المطار سوف يكون ثابتاً وغير متأثر بأي متغير طارئ مقارنة بالسيارات في الطريق.
الخلاصة.. أنك مستفيد من مشروع الرياض وإن لم ولن تستخدمه.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة عاجل ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة عاجل ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.