أوضح الباحث في الميكروبيولوجيا الطبية نبيل مردد؛ أن مرض الحصبة مرضٌ فيروسي مُعدٍ يسبّبه فيروس ينتمي إلى عائلة الفيروسات المخاطية، ففي عام 2023 تمّ تسجيل نحو 10.3 مليون إصابة بالحصبة عالمياً مع زيادة ملحوظة عن السنوات السابقة و107.500 وفاة، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وقال "مردد"؛ في حديثه لـ"سبق": ينتقل الفيروس بسهولة من شخصٍ لآخر عبر الرذاذ التنفسي في أثناء السعال أو العطاس أو من خلال الاتصال المباشر مع سوائل الأنف والفم للشخص المصاب، وتظهر أعراض الحصبة عادة بعد فترة حضانة تراوح بين 7 و14 يوماً وتشمل: ارتفاع درجة الحرارة، وسيلان الأنف، واحمرار العينين، وطفحاً جلدياً يبدأ بالوجه والرقبة، ثم ينتشر تدريجياً إلى باقي الجسم.

وعن المضاعفات، قال "مردد": قد يؤدي المرض إلى مضاعفاتٍ خطيرة، مثل التهاب الدماغ والالتهاب الرئوي الحاد أو حتى الوفاة، خاصة لدى الأطفال غير المحصنين أو الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.

وعن اللقاحات، أشار إلى أن اللقاح المضاد للحصبة الذي يُعطى غالباً كجزءٍ من اللقاح الثلاثي الفيروسي (MMR) الذي يوفّر حماية طويلة الأمد، فبعد جرعتَيْن من اللقاح تصبح المناعة المكتسبة فعاّلة بنسبة تراوح بين 97 و99%، ولله الحمد، وغالباً تستمر مدى الحياة لدى معظم الأشخاص.

وتوصي منظمة الصحة العالمية ومعظم برامج التحصين الوطنية، بإعطاء جرعة أولى من اللقاح بين عمر 9 إلى 12 شهراً، وجرعة ثانية تُعطى قبل دخول المدرسة.

وفي المملكة العربية السعودية يُعَد التطعيم ضدّ الحصبة جزءاً من البرنامج الوطني للتحصينات، وتعمل وزارة الصحة على تعزيز مناعة المجتمع من خلال حملات تطعيم دورية واسعة النطاق؛ لضمان القضاء على الحصبة بحلول عام 2028، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 الطموحة.