أكد الرئيس الإسرائيلي إسحق هيرتسوج اليوم (الخميس) التعرف على هويات رفات المحتجزين الإسرائيليين الأربعة تساحي عيدان، وإيتسيك إلجرت، وأوهاد يهلومي، وشلومو منصور، وذلك بعد ساعات من تسليم حركة حماس جثامينهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر ضمن الدفعة الأخيرة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وعلّق الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن 46 من الأسيرات والأسرى الأطفال الذين كان يفترض إطلاق سراحهم حتى يتأكد من هويات جثث الأسرى الإسرائيليين الأربعة التي سلمتها حماس، فيما وصلت حافلات تقل أسرى فلسطينيين محررين من السجون الإسرائيلية إلى الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة في وقت مبكر اليوم (الخميس)، بينما نُقل 97 فلسطينياً إلى مصر.

وجددت حركة «حماس» اليوم التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بكل حيثياته وبنوده، مؤكدة استعدادها للدخول في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية، وقالت: «نؤكد مجدداً أن السبيل الوحيد للإفراج عن أسرى الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة هو التفاوض والالتزام بما تم الاتفاق عليه فقط»، موضحةً أن أي محاولات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته للتراجع عن الاتفاق وعرقلته لن تؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة للأسرى وعائلاتهم.

بالمقابل، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو سيبت بإرسال وفد لمفاوضات المرحلة الثانية، فيما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن تقديرات داخلية قولها: «المفاوضات للمرور للمرحلة الثانية ستتم الأسبوع القادم بالقاهرة أو الدوحة».

وتوقعت الصحيفة وصول ويتكوف إلى المنطقة مطلع الأسبوع القادم وزيارة إسرائيل، في حين ذكرت القناة أن مسؤولين أمنيين حذروا بن غفير بأن تصريحاته عن ظروف الأسرى الأمنيين تسببت في تدهور وضع رهائن غزة.

في الوقت ذاته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: «محور فيلادلفيا سيبقى منطقة عازلة تماماً كما هو الحال في لبنان وسورية»، مضيفاً: «كانت لدينا معلومات تفيد بأن حماس خططت لمهاجمة جنود ومستوطنات خلال وقف إطلاق النار».