27 فبراير 2025, 2:47 مساءً
في حديث مليء بالموعظة والتذكير وجّه الشيخ الدكتور سعد الخثلان، الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والمدرس بالحرمين الشريفين، نصيحة للصائمين يحثهم فيها على اغتنام لحظات شهر رمضان المبارك، مشيرًا إلى أن المرء قد لا يدرك رمضان المقبل، وأن عليه أن يحرص على استثمار أيامه المعدودات في الطاعة والعبادة.
وخلال لقائه مع قناة “الرسالة”، أكد الشيخ الخثلان على أهمية التخطيط المسبق لاستغلال هذا الشهر المبارك، داعيًا إلى التخفف من مشاغل الدنيا التي لا تنتهي، والتركيز على الأعمال الصالحة التي ترفع الدرجات وتكفر السيئات، قائلًا: "كم من إنسان كان معنا في رمضان الماضي، صام معنا وتبادل معنا التهاني، ثم وافته المنية، فأصبح في قبره مرتهنًا بعمله، لا يستطيع زيادة في الحسنات ولا نقصًا من السيئات"!
وأوضح أن شهر رمضان هو موسم عظيم من مواسم التجارة مع الله، حيث تضاعف فيه الحسنات، وترفع الدرجات، ويكثر فيه العتق من النار، مشددًا على ضرورة انتهاز هذه الفرصة الثمينة وعدم الانشغال بالأماني والتمنيات دون تنفيذ فعلي، وأضاف: "لا يكفي أن يتمنى الإنسان استغلال رمضان، بل عليه أن ينتقل إلى التطبيق العملي، وأن يضع لنفسه خطة واضحة لكيفية قضاء وقته في العبادة".
كما لفت إلى ضرورة المحافظة على الصيام والبعد عن كل ما ينقص أجره، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"، مشيرًا إلى أن الصوم لا يقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب فحسب، بل يشمل الامتناع عن المعاصي والذنوب.
كيف يستفيد المسلم من وقته في رمضان؟
أكد الشيخ الدكتور سعد الخثلان أن شهر رمضان فرصة عظيمة يجب على المسلم استثمارها بأفضل طريقة ممكنة، مشيرًا إلى أن التخطيط المسبق لكيفية قضاء الوقت في هذا الشهر المبارك أمر ضروري لتحقيق أكبر قدر من الفائدة الروحية والعبادية.
المحافظة على الصيام
وأوضح الشيخ أن الصيام لا يقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب فقط، بل يشمل الامتناع عن كل ما ينقص أجره، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه". وشدد على أن المعاصي والذنوب قد تجرح الصيام وتحرمه من الأجر الكامل، ولذا كان السلف الصالح يحرصون على حفظ صيامهم، فيجلسون في المساجد ويبتعدون عن كل ما يمكن أن ينقص من ثوابهم.
المحافظة على الصلوات المفروضة
وبيّن الشيخ أن من أخطر الأمور التي قد يقع فيها البعض في رمضان هو التهاون في أداء الصلوات المفروضة، خاصة صلاة الفجر، حيث ينشغل البعض بالسهر أو النوم فيفوتهم أداء الصلاة في وقتها ومع الجماعة، مؤكدًا أن هذا تقصير كبير. ودعا إلى الالتزام بالصلاة في وقتها والحرص على أدائها في المسجد، والاستكثار من النوافل، لا سيما صلاة التراويح، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة".
الإكثار من تلاوة القرآن الكريم
أشار الشيخ إلى أن رمضان هو شهر القرآن، وينبغي للمسلم أن يضع لنفسه خطة واضحة لختم القرآن عدة مرات خلال الشهر. فإذا كان يهدف إلى ختمه ثلاث مرات، فهذا يعني أنه يجب عليه قراءة ثلاثة أجزاء يوميًا ليحقق هذا الهدف، مشددًا على أن تلاوة القرآن من أعظم القربات في هذا الشهر الكريم.
الزكاة والصدقة
لفت الشيخ إلى أهمية تفقد الأموال ومعرفة ما يجب إخراجه من الزكاة، حيث إن رمضان هو فرصة عظيمة لأداء هذا الركن العظيم من أركان الإسلام. كما دعا إلى الاستكثار من الصدقات والإنفاق في وجوه الخير، مؤكدًا أن الصدقة في رمضان لها أجر مضاعف، وهي من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله.
الحرص على العمرة في رمضان
أوضح الشيخ الخثلان أن أداء العمرة في رمضان يعدل أجر حجة، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق على صحته، مشيرًا إلى أن هذه فرصة عظيمة لمن يستطيع أداء العمرة خلال هذا الشهر المبارك.
تنويع الأعمال الصالحة
وأكد أن طرق الخير في رمضان كثيرة ومتنوعة، وينبغي للمسلم أن يحرص على اغتنام كل لحظة فيه بالتقرب إلى الله والتزود بالتقوى، سائلًا الله عز وجل أن يعين الجميع على حسن استثمار هذا الشهر المبارك.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.