تم النشر في: 19 يوليو 2025, 3:21 مساءً أكد الدكتور فيصل الرويثي، استشاري مساعد في الأمراض المعدية بمستشفى الأمير محمد بن عبد العزيز، أن رائحة الكلور القوية في المسابح لا تعني بالضرورة نظافتها، بل قد تكون مؤشراً على تفاعل المواد الكيميائية مع بكتيريا وفطريات متواجدة في المياه. وأوضح الرويثي أن من أبرز أسباب انتقال العدوى في المسابح تعود إلى الإهمال في التعقيم أو ركود المياه وعدم تشغيل الفلاتر، إضافة إلى سلوكيات بعض مرتادي المسابح، مثل التبول داخل الماء، خاصة من قبل الأطفال، مما يزيد من احتمالية نمو الميكروبات والتلوث. وأشار إلى أن الرائحة الزائدة للكلور قد تخدع البعض فيظنون أن المسبح معقّم، لكنها في الواقع قد تعكس تفاعلات كيميائية ضارة، لا سيما في المسابح المغلقة التي تفتقر إلى التهوية الجيدة، ما يؤدي إلى تراكم الروائح وارتفاع خطر العدوى. ونوّه بأن الأطفال أكثر عرضة للإصابة، خاصة بأمراض الجهاز الهضمي، نتيجة ابتلاعهم المتكرر لمياه المسبح، والتي قد تحتوي على طفيليات خطرة مثل "كريبتوسبوريديوم". كما تشمل المخاطر الصحية التهابات جلدية بسبب البكتيريا أو الفطريات، إضافة إلى التهابات في العين والأذن. وختم الرويثي بالتأكيد على أهمية نظافة المسابح وتعقيمها بطريقة صحيحة، إلى جانب توعية مرتاديها، وخاصة الأطفال، بضرورة تجنب ابتلاع المياه أو السلوكيات التي قد تُعرضهم لمخاطر صحية.