تم النشر في: 22 يوليو 2025, 6:53 صباحاً في تطور علمي يثير الدهشة والاهتمام، أعلن علماء الجيولوجيا والفيزياء الفلكية أن اليوم الثلاثاء قد يكون أقصر يوم يسجله كوكب الأرض منذ بدء الرصد، محطماً الرقم القياسي الذي تم تسجيله قبل أسبوعين فقط، بسبب تسارع غير معتاد في دوران الأرض حول محورها. ووفقًا للقياسات الدقيقة، فقد دار كوكب الأرض يوم 10 يوليو الماضي دورة كاملة أسرع من المعتاد بـ1.36 ميلي ثانية، مقارنة بالطول القياسي لليوم البالغ 86,400 ثانية (24 ساعة بالضبط)، وهو ما يفوق الرقم السابق المُسجل في 9 يوليو، حين كان اليوم أقصر بـ1.3 ميلي ثانية، بحسب "سكاي نيوز عربية". ورغم أن الميلي ثانية – وهي جزء من ألف من الثانية – تبدو غير محسوسة، إلا أن هذا التغير الطفيف لا يمكن رصده إلا باستخدام الساعات الذرية فائقة الدقة، التي تتابع ما يُعرف بـ "طول اليوم" (LOD)، وهو مقياس علمي دقيق للمدة التي تستغرقها الأرض في دورة واحدة كاملة. ويحذر العلماء من انعكاسات محتملة على أنظمة تعتمد على التوقيت بالغ الدقة، مثل أنظمة تحديد المواقع العالمية (GPS)، والأقمار الاصطناعية، وحتى المعايير الزمنية العالمية. ولا يزال سبب هذا التسارع المفاجئ في دوران الأرض غير محسوم علميًا، إلا أن الفرضيات المطروحة تشمل تأثيرات جاذبية القمر، وتغيرات الغلاف الجوي، وذوبان الجليد القطبي، بالإضافة إلى تحولات في نواة الأرض المعدنية وضعف المجال المغناطيسي. في هذا السياق، أشارت دراسات حديثة لوكالة ناسا إلى احتمال دخول الأرض في حالة تُعرف بـ"نقطة التوازن المدارية" مع القمر، ما قد يكون منحها دفعة طفيفة في سرعتها الدورانية.