12 نوفمبر 2025, 11:56 صباحاً
في تطور طبي غير مسبوق، أعلن باحثون عن نجاح نظام علاجي ثوري في القضاء التام على أورام المثانة لدى 82% من المرضى المصابين بسرطان المثانة عالي الخطورة، ممن فشلت معهم العلاجات التقليدية.
وبحسب الدراسة المنشورة في Journal of Clinical Oncology، اختفى السرطان تمامًا لدى معظم المرضى خلال ثلاثة أشهر من بدء العلاج، بينما بقي نصفهم تقريبًا خاليًا من المرض بعد مرور عام كامل.
ويعتمد العلاج الجديد، المسمى TAR-200، على جهاز دوائي صغير يُشبه "معجنات البريتزل"، يحتوي على دواء "جيمسيتابين" الكيميائي، ويتم إدخاله إلى المثانة عبر قسطرة، حيث يطلق الدواء ببطء على مدى ثلاثة أسابيع لكل دورة علاجية، بخلاف الطرق التقليدية التي تُبقي الدواء لساعات فقط.
وأوضح الدكتور سيا دانشمند، قائد الفريق البحثي من مركز كيك الطبي، أن "الاحتفاظ بالدواء داخل المثانة لفترة أطول يسمح له بالتغلغل بعمق وتدمير الخلايا السرطانية بشكل أكثر فعالية".
وشملت الدراسة 85 مريضًا من 144 مركزًا طبيًا حول العالم، كانوا يعانون من سرطان المثانة غير العضوي عالي الخطورة، ولم يستجيبوا للعلاج المناعي. وكان الحل المتاح سابقًا هو استئصال المثانة بالكامل، وهي عملية معقدة وتؤثر بشكل كبير على جودة حياة المرضى.
وخضع المشاركون للعلاج كل ثلاثة أسابيع لمدة ستة أشهر، تلتها علاجات دورية على مدى عامين، وأسفرت النتائج عن اختفاء الأورام لدى 70 مريضًا خلال ثلاثة أشهر، فيما ظل نصفهم دون أعراض مرضية بعد عام، مع آثار جانبية طفيفة.
كما أظهرت التجارب أن دمج TAR-200 مع دواء مناعي آخر يُدعى "cetrelimab" لم يكن أكثر فاعلية، وتسبب في آثار جانبية أكثر مقارنة باستخدام TAR-200 وحده.
ويُواصل الفريق الطبي متابعة الحالات لمدة عام إضافي، مؤكدين أن هذا الابتكار يفتح آفاقًا جديدة لعلاج السرطان بتقنيات الإطلاق الدوائي البطيء، ويوفر أملاً حقيقيًا لعلاج فعّال بأقل أضرار ممكنة للمرضى حول العالم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
