هو وهى / انا اصدق العلم

التهاب الدماغ راسموسن: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

التهاب الدماغ راسموسن هو حالة نادرة جدًا تسبب نوبات متكررة وتدهورًا عقليًا وضعفًا وشللًا في جانب واحد من الجسم، ولا يوجد له علاج، لكن يمكن أن تساعد بعض العلاجات في تدبير النوبات.

‎التهاب الدماغ راسموسن:

‎التهاب الدماغ راسموسن هو حالة نادرة جدًا تتضمن التهابًا متفاقمًا طويل الأمد في الدماغ في نصف الكرة المخية، ويوجد تسمية أخرى لهذه الحالة هي متلازمة راسموسن.

‎يؤدي هذا الالتهاب إلى نوبات صرع متكررة وضرر دائم ومتطور في الدماغ، وهذا يؤدي إلى فقدان وظيفة نصف الكرة المخية المتضررة، ومع تفاقم الالتهاب فإنه يسبب تفاقمًا في جانب واحد من الجسم والتدهور العقلي.

‎سميت هذه الحالة على اسم الطبيب ثيودور راسموسن الذي وصفها لأول مرة في عام 1985.

‎ما مدى ندرة التهاب الدماغ راسموسن؟

‎التهاب الدماغ نادر جدًا، ويقدر الباحثون أنه يؤثر على شخصين من كل عشرة ملايين شخص، ويؤثر بشكل شائع على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وعشر سنوات لكنه يؤثر على المراهقين والبالغين أيضًا.

‎الأعراض:

‎أول علامة لالتهاب راسموسن هي النوبة عادة، التي يمكن أن تكون عدة أنماط مختلفة مثل:

  •  ‎النوبة التوترية الرمعية المعممة: تسبب هذه النوبة حركات عضلية قوية على جانبي الجسم بما في ذلك التشنجات.
  •  ‎نوبة الوعي البؤري: وتحدث هذه النوبة عندما يكون الشخص مستيقظًا وواعيًا بما يحدث، وقد تسبب بعض الأعراض مثل ارتعاش يد أو ذراع واحدة.
  •  ‎نوبة ضعف الوعي البؤري: وتبدأ هذه النوبة في أحد جانبي الجسم ما يحدث معه اضطرابًا في مستوى وعي الجسم خلال بعض النوبات أو جميعها.

‎إذا كان يعاني الشخص أو طفله من النوبة، فمن الضروري مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن، ويعد الضعف الخفيف في ذراع أو قدم الطفل عرضًا مبكرًا شائعًا.

‎تصبح النوبات متكررة عادة، ويعاني نحو نصف الأشخاص المصابين بالتهاب الدماغ راسموسن من الصرع الجزئي المستمر عندما تحدث النوبة كل بضع ثوان أو دقائق. هذه النوبات غير قابلة للعلاج، ما يعني أن الطب لا يستطيع السيطرة عليها بالكامل.

‎في غصون بضعة أشهر إلى سنتين من النوبة الأولى، تأتي هذه الأعراض عادة:

  •  ‎التدهور العقلي مثل: مشاكل التفكير والذكاء والذاكرة.
  •  يؤدي الفقدان التدريجي في المهارات الحركية على أحد جانبي جسم الطفل (خزل شقي) إلى شلل نصفي عادة على أحد جانبي جسم الطفل.
  •  يحدث الفقدان التدريجي لقدرات الكلام واللغة (الحبسة)، إذا أثر التهاب الدماغ راسموسن على الجانب الذي يتحكم بمعظم وظائف اللغة من دماغ الطفل، غالبًا نصف الكرة المخية الأيسر.
  •  ‎فقدان جزئي للبصر في نصف المجال البصري (عمى شقي).

‎بالنسبة لمعظم الناس يكون التهاب الدماغ راسموسن أكثر شدة خلال الأشهر الثمانية إلى الاثني عشر الأولى بعد بدايته، بعد ذلك يبدو تطور الحالة بطيئًا أو يتوقف لكن الضرر العصبي دائم.

أسباب التهاب الدماغ راسموسن:

‎لم يعرف العلماء سبب التهاب الدماغ راسموسن لكن لديهم نظريتان:

  •  ‎أمراض المناعة الذاتية: يحدث المرض المناعي الذاتي عندما يهاجم الجهاز المناعي الأنسجة السليمة لأسباب غير معروفة، ويعتقد العلماء أن التهاب الدماغ راسموسن قد يكون حالة من أمراض المناعة الذاتية التي تؤثر على أحد جانبي الدماغ.
  •  ‎العدوى: ‎قد يكون سبب التهاب الدماغ راسموسن دخول فيروس غير معروف إلى الدماغ ومع ذلك لم يحدد الباحثون على الرغم من الدراسات الدقيقة للأدمغة المصابة
‎تشخيص التهاب الدماغ راسموسن:

‎يشخص الطبيب التهاب الدماغ راسموسن اعتمادًا على الأعراض الظاهرة على الطفل ونتائج فحوصات معينة:

‎يمكن أن يُظهر التصوير بالرنين المغناطيسي ضمورًا في أحد جانبي دماغ الطفل، إذ يعد وجود نمط محدد من تفاقم الضمور على مدار الشهور أو السنين علامةً مميزة لالتهاب الدماغ راسموسن.

‎يمكن أن يساعد تخطيط كهربائية الدماغ في تشخيص الحالة أيضًا، فيسجل مخطط كهربائية الدماغ النشاط الكهربائي للدماغ.

‎يعد الجمع بين الأعراض والعلامات مع التأكيد بالتصوير لضمور نصف الكرة المخية المتفاقم ضروريًا لتشخيص التهاب الدماغ راسموسن.

‎علاج التهاب الدماغ راسموسن:

‎لا يوجد علاج لالتهاب الدماغ راسموسن، وبدلاً من ذلك فإن الهدف من العلاج تدبير الأعراض والالتهاب.

قد يشتمل العلاج على:

 ‎الأدوية المضادة للنوبات:

‎لا يمكن الأدوية المضادة للنوبات أن تعالج النوبة المسببة بالتهاب الدماغ راسموسن كليًا، لكن من الممكن أن تساعد في إنقاص تكرار وشدة النوبات.

 ‎العلاج المناعي:

‎قد يساعد العلاج المناعي في البداية على تدبير النوبات أو منع المزيد من تلف الدماغ المرتبط بالمناعة.

 ‎جراحة الدماغ:

‎استئصال نصف الكرة المخية أكثر علاج فعال في علاج النوبات في التهاب الدماغ راسموسن، وهو يشتمل على إزالة أو فصل نصف دماغ الطفل عن بقية دماغه، ومعظم الأطفال الذين أجروا هذه الجراحة فقدوا بالفعل وظيفة الجزء المصاب، وخطر فقدان المزيد من الوظيفة بعد الجراحة صغير جدًا، ويفكر الأطباء بالجراحة عندما تفوق فوائدها مخاطرها.

‎التهاب الدماغ راسموسن نادر جداً ولهذا السبب من الصعب على العلماء دراسته، لكن الأخبار الجيدة هو أنه يمكن العلاجات الحالية أن تساعد في تدبير النوبات والأعراض الأخرى.

قد تكون هناك أيضًا تجارب سريرية يمكن الطفل المشاركة بها، فمن الممكن أن يكون تلقي تشخيص مثل هذا أمرًا مربكًا، لكن اعلم أن فريق الرعاية الصحية يدعم المرضى طول فترة التجارب.

اقرأ أيضًا:

ما هو التهاب الدماغ ؟

التهاب الدماغ لاكروس: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

‎ترجمة: آية عبد الفتاح

‎تدقيق: جلال المصري

المصدر

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا اصدق العلم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا اصدق العلم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا