كتبت إيناس البنا

هناك خيط رفيع بين الشعور العام بالتعب والنعاس المفرط أثناء النهار، فيمكن أن يتسم التعب أو الإرهاق في كثير من الأحيان بعدد من الأعراض الجسدية والعقلية والعاطفية، والتي تشمل الشعور بالضعف أو الثقل أو البطء أو الإرهاق، أو قد يسبب صعوبة في التركيز أو تقلب المزاج، ومع ذلك، يمكن أن تنشأ هذه الأعراض أيضًا مع النعاس المفرط أثناء النهار، مصحوبًا بنوبات من النوم دون سابق إنذار.

وفقا لموقع " onlymyhealth" يتميز النعاس المفرط أثناء النهار بالنعاس المستمر وصعوبة التركيز ونوبات النوم المفاجئة، إذا كنت تكافح باستمرار للبقاء مستيقظًا أثناء النهار، على الرغم من حصولك على 7-9 ساعات من النوم، فقد يكون ذلك مفرطًا.

من ناحية أخرى، فإن التعب العام هو شعور مؤقت بانخفاض الطاقة يمكن أن يكون ناجمًا عن عدد من العوامل، بما في ذلك الإجهاد، وسوء التغذية، وقلة النوم، فمن الطبيعي أن تشعر بالتعب لمدة أسبوع أو نحو ذلك، ولكن إذا استمر التعب أو تفاقم، فيجب عليك استشارة الطبيب.

التمييز بين التعب والنعاس المفرط أثناء النهار له أهمية قصوى، حيث يمكن أن يشير كل من هذه الأعراض إلى مشكلات أساسية مختلفة، وعلى وجه الخصوص، يمكن أن يكون النعاس المفرط أثناء النهار علامة على حالة غير مشخصة أو اضطراب النوم، وقد يكون لها عواقب وخيمة.

المشكلات الصحية الأساسية التي تساهم في النعاس المفرط أثناء النهار تشمل اضطرابات النوم (انقطاع النفس أثناء النوم، والأرق)، والحالات العصبية (النوم القهري، ومرض باركنسون)، ومتلازمة التعب المزمن، والاكتئاب، والقلق، وقصور الغدة الدرقية، وفقر الدم، والآثار الجانبية للأدوية، بالإضافة إلى ذلك، فإن عوامل نمط الحياة مثل سوء نظافة النوم، والجداول الزمنية غير المنتظمة.

علاوة على ذلك، فإن أمراض الجهاز التنفسي المزمنة، وخاصة مرض الانسداد الرئوي المزمن والتهاب الشعب الهوائية المزمن مع فشل الجهاز التنفسي من النوع 2، هي أيضًا أسباب مهمة للنعاس المفرط أثناء النهار، ويرجع هذا إلى انخفاض قدرة الجسم على تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون بكفاءة، مما يؤدي إلى التعب وفرط ثاني أكسيد الكربون ونقص الأكسجين، مما قد يعطل دورات النوم والاستيقاظ الطبيعية ويسبب النعاس المستمر.

لإدارة النعاس المفرط أثناء النهار، يوصي التقرير بإنشاء جدول نوم ثابت، وإنشاء روتين وقت النوم المريح، وتجنب الكافيين والإلكترونيات قبل النوم، والمشاركة في النشاط البدني المنتظم.

فكر في أخذ قيلولة قصيرة، وممارسة تقنيات تخفيف التوتر، والتعرض لأشعة الشمس في الصباح، تحسين جودة النوم ومعالجة المشكلات الصحية الأساسية أمر بالغ الأهمية".

من الضروري طلب المشورة الطبية إذا كنت تعاني من النعاس المستمر أو الشديد أثناء النهار، أو نوبات النوم المفاجئة، أو صعوبة البقاء مستيقظًا أثناء ممارسة الأنشطة