هو وهى / اليوم السابع

وفاة الأمير النائم.. رحلة الغيبوبة الطويلة وتأثير نزيف المخ

كتبت مروة محمود الياس

الأحد، 20 يوليو 2025 05:00 م

بعد انتظار دام أكثر من عشرين عامًا، أعلنت العائلة المالكة في ، وتحديدًا الأمير خالد بن طلال، وفاة نجله الأمير الوليد بن خالد المعروف بلقب "الأمير النائم"، بعد غيبوبة استمرت منذ عام 2005 حادث سير مروع في لندن. فقد تعرض الوليد لإصابة شديدة في الرأس إثر اصطدام سيارته، ودخل في غيبوبة عميقة منذ ذلك الحين، دون أن يستجيب لأي علاج حتى لحظة وفاته.

تفاصيل الحادث وبداية الغيبوبة

وقعت الحادثة عندما كان الأمير الوليد يقود سيارته بسرعة كبيرة برفقة أصدقائه، فانحرفت المركبة واصطدمت بقوة، مما سبب له صدمة عنيفة في الرأس. أظهرت الفحوص الطبية الأولية أن الدماغ تعرض لنزيف داخلي حاد، وهو ما أدى إلى دخوله في حالة فقدان وعي تامة.

رغم تشخيص الأطباء بأن الوليد في حالة "موت دماغي"، اختارت أسرته، بدافع الأمل والإيمان، الاستمرار في علاجه، رافضةً فكرة فصل الأجهزة، واستقدمت مجموعة من الأطباء المتخصصين من أمريكا وإسبانيا، لمحاولة السيطرة على النزيف، إلا أن حالته بقيت على حالها.

النزيف الدماغي وعلاقته بالغيبوبة
 

وحسب توضيح تقرير نشر فى موقع lonestarneurology فالنزيف داخل الجمجمة يحدث عندما تتضرر الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تراكم الدم داخل المخ. هذا التراكم يشكل ضغطًا كبيرًا على أنسجة الدماغ، فيؤثر سلبًا على الوظائف الحيوية مثل التنفس والوعي ودرجة الحرارة. وغالبًا ما يكون هذا النزيف سببًا مباشرًا في حدوث الغيبوبة، خاصة إذا لم يُعالج بسرعة وفعالية.

 

أعراض نزيف الدماغ

عند حدوث نزيف في الدماغ، يشعر المريض عادة بصداع مفاجئ وقوي، وقد يصاحبه دوار أو غثيان. من العلامات المقلقة أيضًا ضعف في جانب واحد من الجسم، اضطراب في النطق، أو تشوش في الوعي. أحيانًا، تتطور الحالة بسرعة إلى فقدان الوعي أو غيبوبة.

العلاج

يعتمد علاج نزيف الدماغ على شدته وموقعه. في الحالات الطارئة، يُعطى المريض أدوية لتقليل التورم وضبط ضغط الدم. أما في النزيف الحاد، فقد يتطلب الأمر تدخلًا جراحيًا لإزالة الدم المتجمع أو تخفيف الضغط على الدماغ. بعدها، يبدأ المريض رحلة تعافٍ تحت إشراف طبي وتأهيل مستمر.

  أنواع إصابات الدماغ بعد الحوادث
 

تنقسم إصابات الرأس إلى نوعين رئيسيين:

النوع المغلق، حيث لا يُكسر عظم الجمجمة ولكن يحدث تلف داخلي في أنسجة المخ.

النوع المفتوح، حيث يتمزق الجلد والجمجمة نتيجة اختراق من جسم صلب أو تصادم مباشر.


كلا النوعين يمكن أن يؤدي إلى تورم أو نزيف داخلي في الدماغ، وبالتالي الغيبوبة.

كيف يُشخّص الأطباء الغيبوبة؟
 

لتحديد شدة الغيبوبة، يُستخدم مقياس غلاسكو، الذي يقيس استجابة المريض عبر حركات العين، والكلام، والحركة. كما تُجرى فحوصات مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية للكشف عن أي تغيرات داخل أنسجة الدماغ.

علامات تدل على الاستفاقة من الغيبوبة
 

إذا بدأ المريض بالتحرك استجابةً للأوامر، أو أظهر تفاعلًا بسيطًا مثل فتح العينين أو إصدار أصوات غير مفهومة، فهذه علامات إيجابية. أحيانًا، يبدأ المريض بتمتمة كلمات أو الضغط على يد أحد الأشخاص، ما يدل على نشاط عصبي تدريجي.

هل التعافي ممكن؟
 

فرص الاستفاقة من الغيبوبة تختلف من حالة لأخرى. تعتمد على شدة الإصابة، وسرعة العلاج، وموقع الضرر في الدماغ. بعض المرضى يعودون تدريجيًا للحياة الطبيعية، بينما تستمر غيبوبة آخرين لسنوات أو حتى تنتهي بالوفاة، كما في حالة الأمير النائم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا