حمدي رزق :
والنصاب الإلكتروني سائق «توك توك»
الوصية النبوية الذائعة تقول، لا يُلدَغُ المؤمنُ من جُحْرٍ واحد مرتين، وبالمثل لا يُلدَغُ المصرى من جُحْرٍ إلكترونى مرتين، للأسف بين ظهرانينا من يستملح اللدغ ويستطيب النصب الإلكترون
قناة «الحرة» الأمريكية عبر موقعها الإلكترونى بالعربية عنيت بقضية النصب الإلكترونى على المصريين والتى سبق وأن حذرنا منها فى هذه المساحة مرارا ولكنهم لا يتعظون.
وحسب «الحرة»، القضية بدأت مع ظهور منصة تسويق إلكترونى يطلق عليها «FBC» فى عام ٢٠٢٤، زعم القائمون عليها أنهم قادرون على تحقيق أرباح للمستثمرين مقابل تنفيذ بعض المهام مثل التفاعل مع إعلانات أو منتجات معينة أو مشاهدة فيديوهات على الإنترنت فى أوقات ومدد معينة.
المنصة حققت انتشارا وبسرعة كبيرة بعدما وعدت بتحقيق أرباح هائلة، وزعمها أنها شركة مرخصة من الحكومة المصرية.
وخلال ساعات من إطلاق التطبيق الخاص بها على متجرى «جوجل بلاى» و«آبل ستور» فى بداية فبراير الجارى، تم تحميله نحو ١٥ ألف مرة، إثر حملة إعلانات ممولة على تطبيقات التواصل الاجتماعى. وفق أقوال الضحايا اشترطت الشركة «الدفع أولا قبل الحصول على الأرباح.. وكلما استثمرت أكثر، حققت أرباحا أكثر»!!.
المنصة إمعانا فى الخداع، عرضت نظام اشتراكات يختار المستخدم منه باقة استثمارية معينة، منها باقة للمشترك من المصريين بقيمة ١١٢٠٠ جنيه مصرى (حوالى ٢٠٠ دولار) تتيح له ربح ٤٩٠ جنيها يوميا) ومكافأة قدرها ٥٠٠٠ جنيه.
طول ما الطماع موجود النصاب بخير، الخديعة خالت على الطماعين مع استلام بعضهم النزر اليسير من الأرباح، نصبت المنصة الفخ، وألقت الطعم، هنا بدأت ثقة المواطنين تزداد، وإيداعاتهم تزيد.
إذ فجأة (فجعة)، حاول المستخدمون سحب أموالهم التى أودعوها طمعا فى الربح السريع، لم يتمكنوا، وزعمت الشركة أن السبب ضغط المستخدمين على المنصة (المنصة هنجت)، ثم توقفت، وزعم مجلس إدارتها تعرضها لهجوم سيبرانى، ووعد بإصلاح الخلل، وهو الأمر الذى لم يحدث.
القلق اعتور المستثمرين بعدما تيقنوا الخسارة على منصة وهمية لشركة موهومة، لا تخضع ولم تخضع يوما للتنظيم من قبل أى هيئات مالية مصرية معتمدة.
وقعوا فى براثن شركة نصب احترافية عابرة للحدود سارحة فى الفضاء الإلكترونى تصيد الطامعين والباحثين عن الربح السريع.
توجه مئات الضحايا لمراكز وأقسام الشرطة لتحرير محاضر ضد المنصة وإدارتها بعد نجاح النصابون الدوليون فى جمع مليارات الجنيهات من المستثمرين الطماعين.
لافت خبر القبض على أحد القائمين على الشركة فى محافظ البحيرة، يدعى «أحمد. ع» (٣٦ عاما) ويعمل «سائق توك توك»، وتبين وجود عدة محاضر ضده فى عدد من المحافظات المجاورة.
تخيل ناس متعلمة تقع فى حبائل سائق توك توك، ولا فى الخيال ما يصدر من تصرفات غبية من قبل بعض الحمقى، البنوك المصرية أمامهم، والشهادات تحقق نحو ٣٠٪ أرباحا، وأذون الخزانة تحقق أرباحاً مثيلة، والأرباح مقدما، وبضمان البنك المركزى، ولكنهم كالقرع العسلى يمد لبره.
لله فى خلقه شؤون، غريب وعجيب لا يزال بعضهم يتساءلون عن حلال الفوائد المصرفية وشهادات الاستثمار، وينفرون خفافا سراعا إلى تطبيقات النصب الإلكترونية
تعجب من سقوط البعض تباعا فى براثن المستريحين، فقط يلوحون لهم بالربح السهل، يسيل اللعاب، والوصفة سهلة، وعدة النصب بسيطة، تطبيق إلكترونى من خارج البلاد، ووكيل داخل مصر للترويج لهذا التطبيق وجمع الأموال من الضحايا بزعم الاستثمار، ثم تحويل الأموال من خلال المحافظ الإلكترونية عن بعد، ولا من شاف ولا من درى.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة متر مربع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من متر مربع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.