رياضة / صحيفة الخليج

شرودر ينعش النصر ويوقظ «المارد النائم»

مبخوت رجل مباراة بني ياس
متابعة: علي نجم
فرض فريق النصر، ومعه الهداف الكبير علي مبخوت نفسهما نجمين ساطعين في سماء دوري أدنوك للمحترفين، بعدما أعتلى «العميد» قمة ترتيب الجولة الثانية، بفوزه الكبير على بني ياس4-1، ليكشر الفريق الأزرق عن «وجه جديد» كمنافس مؤهل لأن يقول كلمته الكبيرة في مسار اللقب هذا الموسم، تحت قيادة المدرب الهولندي ألفريد شرودر الذي زرع روح جديدة وأنعش «المارد النائم» والباحث عن منصة التتويج منذ 38 عاماً.
ما حدث في أول جولتين، وما كشف عنه النصر في 180 دقيقة، يبرهن أن هناك مقومات بشرية، وأساسيات فنية وتكتيكية وبدنية، قد تسمح للفريق اليوم بوضع دخول دائرة الأربعة الكبار والبحث عن انتزاع بطاقة ترشح قارية الموسم المقبل، أما في «الغد» وحسابات ما سيحدث، بعد الجولة الثالثة التي سيلاقي خلالها الوصل، فتلك قصة أخرى تبدأ فصولها بعد صفارة نهاية «الديربي».
لم يكن فوز النصر على بني ياس سهلاً، فقد عانى «العميد» لاسيما في الحصة الأولى من زمن اللقاء، وكاد يدفع ثمناً باهظاً لولا سوء حال هجوم الفريق الضيف، الذي لم يحسن استغلال المساحات الكبيرة التي تركها أصحاب الأرض.
وشهد اللقاء تقدم «العميد» بهدف من المغربي عادل تاعرابت رفع به لاعب ميلان وبنفيكا السابق رصيده إلى 3 أهداف هذا الموسم، بعدما تلقى تمريرة «مقشرة» من النجم والهداف علي مبخوت.
وأثنى المدير الفني الهولندي لفريق النصر شرودر على «بصمة» مبخوت، الذي أكد مرة جديدة أنه «لاعب فريق»، لا يفكر في نفسه وفي رصيده التهديفي، بل يعمل من أجل خدمة الفريق، وهذا ما وضح من خلال «الأسيست» في الهدف الأول، أو حتى في مشاركة الفريق فرحة التسجيل، دون أن ننسى بصمته بتسجيل الهدف الثالث في المباراة.
ومضى يقول: سعادتي بوجود مبخوت لا تقتصر على تسجيل الهدف، إني أرى لاعباً منسجماً مع الفريق والزملاء بشكل كامل، لاعب صنع هدفاً لعادل تاعرابت رغم إمكانية استغلال الفرص ذاتياً وتسجيل هدف التقدم، كما أن هناك التزاماً بالواجبات وتأدية الأدوار التي تطلب منه، وبلا شك أنا سعيد للغاية بوجود لاعب بقيمة وقامة علي مبخوت مع الفريق، خاصة أنه عنصر مؤثر مع المجموعة.
وقدم «العميد» درساً في الكرة الشاملة، من خلال تسجيل الهدف الثاني الذي حمل ملامح وبصمة وفكر المدير الفني من خلال الأداء الجماعي، وتحركات لاعبي الأطراف ودخولهما منطقة العمليات، فصنع مروان أزرقان كرة بالمقاس إلى عثمان بوسعيد الذي سجل منها هدف التقدم بكرة رأسية.
خيارات صائبة
وأكد الثنائي الجديد «أزقان- بوسعيد» أن خيارات المدرب شرودر كانت صائبة، قياساً إلى تأثيرهما الكبير في الواجبات الدفاعية والهجومية، واستغلال المساحات وصنع الخطورة في مناطق المنافسين، لينجح كل منهما في وضع بصمة تهديفية، وفي منح المدرب صك تميز بحسن اختيار العناصر التي تتماشى مع أسلوبه وفكره الفني.
ولم يقتصر تميز«العميد» على اللاعبين الأساسيين، بل أسهمت تغييرات المدير الفني شرودر في تعزيز أوراق القوة، بعدما شارك البديل الايفواري عبد الله توري كبديل، لينجح في وضع بصمة تهديفية بتسجيل الهدف الرابع، ليعود النجم الصاعد إلى مغازلة الشباك، بعدما كان قد سجل الهدف الأخير له مع العميد في شباك الجزيرة في 24 فبراير/ شباط الماضي.
مبخوت النجم
وفي الوقت الذي نال النصر كل الثناء والإشادة، وزرع بسمة أمل لجماهيره التي لم تعرف حلاوة الفوز باللقب الغالي في العقود الأربعة الأخيرة، كان وجود علي مبخوت وتسجيل هدفه الأول بالقميص الأزرق هو الحدث الأهم، بعدما نجح الهداف التاريخي لدورينا في تسجيل الهدف الثالث لفريقه والأول له رسمياً مع «العميد»، بعدما كان قد مرر كرة «أسيست» إلى تاعرابت ليسجل منها النجم المغربي الهدف الأول.
ونجح مبخوت في أن يسجل الهدف الأول بغير ألوان الجزيرة، ليعزز من موقعه فوق قمة ترتيب الهدافين التاريخيين لدورينا، بعدما رفع غلته إلى 219 هدفاً، وليوسع الفارق عن الوصيف تيغالي صاحب 184 هدفاً.
حسابات
ومع حصول العميد على العلامة الكاملة في أول جولتين، وهو ما يحدث للمرة الأولى منذ 2015-2016، رفض المدرب الهولندي الغوص في حسابات اللقب وترشيح العميد، وواصل لعبة «الذكاء التكتيكي» بالحديث عن بداية الرحلة، والمشوار الطويل، ووجود فرق تمتلك مقومات وخبرات في المنافسة والصراع، دون أن يبعد فريقه الذي يريد أن يتعامل مع كل مباراة بهدف وشعار ثابت«البحث عن النصر».
حزن بني ياس
عقب المباراة، بدا الحزن على ملامح المدير الفني البرتغالي جواو بيدرو، الذي اعترف أن بعض التفاصيل الصغيرة حسمت المباراة الكبيرة.
وقال: حصلت هفوات وأخطاء فردية أو تكتيكية، أدت إلى انتهاء المباراة بتلك النتيجة، هي هفوات بسيطة، لكن ثمنها كان باهظاً.
ومضى يقول: لعبنا بشكل جيد في الشوط الأول، سجلنا هدف التعادل وكانت ردة الفعل إيجابية، وسنحت لنا فرص واضحة للتسجيل لكن لم نحسن استغلالها.
وتابع في الشوط الثاني، كان النصر اكثر حسماً، عرف كيفية استغلال الفرص، وسجل الهدف الثاني الذي ساعده على زيادة الغلة، بعدما ارتكبنا المزيد من الهفوات.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا