دبي: علي نجم
عاد الوصل بطل دوري أدنوك للمحترفين، والمتوج بثنائية الموسم الماضي، إلى لغة الانتصارات، حين حقق فوزه الأول هذا الموسم، بعدما تجاوز عقبة ضيفه دبا الحصن الصاعد من دوري الأولى بهدف دون مقابل.
واسترد الوصل لغة الفوز بعد التعثر بالتعادل في المرحلة السابقة أمام كلباء بهدفين مقابل هدفين، وإن لم ينجح الأصفر حتى الآن في الظهور بصورة «البطل» التي كان عليها الموسم الفائت.
حصد الوصل الأهم في المباراة التي كان يحتاج من خلالها إلى النهوض من كبوة التعادل المر مع كلباء، فحقق ما أراد في مباراة اختبر بها المدير الفني الصربي ميلوش العديد من الخيارات الفنية والتكتيكية التي بدا من خلالها وكأنه يضع بعض «الرتوش» على الأسلوب والتشكيل النهائي، بل وحتى على بعض العناصر التي يمكن أن تجد لها مكاناً أكبر في القادم من المباريات.
ونجح الوصل أن يضرب سريعاً، وأن يحقق بداية إيجابية، حين استغل سرعة ومهارة القائد علي صالح في الجانب الأيسر، ليصنع هدفاً للهداف كايو كانيدو الذي شارك أساسياً على حساب العملاق السويسري هاريس.
تشكيلة الفريق الأصفر، شهدت حضور طحنون الزعابي أساسياً للمرة الأولى منذ قدومه من الوحدة، ولم يكن الهدف المبكر الذي سجله كايو في الدقيقة التاسعة سوى «نقمة» على أصحاب الأرض، بعدما افتقد الفريق مقومات العمل الجماعي، ذلك أن الأداء الفردي، وغياب التنظيم والانضباط كاد يتسبب مرات عدة باهتزاز مرمى البطل، لولا تألق الحارس خالد السناني حيناً، ورعونة مهاجمي الفريق الضيف.
وستترك مباراة دبا ومن قبلها كلباء، الكثير من علامات الاستفهام حول أداء الفريق الذي ربما لا يزال بعض عناصره يعيشون على مجد الموسم الماضي، أو أنهم لم يدخلوا حتى الساعة في «رتم» المباريات الرسمية.
وبعيداً عن نغمة الرطوبة والحرارة، فقد وضح أن بعض عناصر الفريق فقدوا الكثير من قيمتهم ومن أدائهم في أول جولتين، فلم يعد بوفتيني مع جونك الثنائي الدفاعي الصلب، وبدا خيمينيز شبحاً للاعب الذي يصول ويجول ويصنع الفارق، في وقت أضاع ليما محاولات عدة، ولم يترك البدلاء الذين راهن عليهم ميلوش، بصمة تسهم في تبدل المشهد، حتى بدا وكأن الخروج من المباراة بالعلامة الكاملة كان «جائزة كبرى» لجماهير شعرت بالخوف والقلق على مصير النقاط الثلاث، قياساً إلى كم الفرص التي سنحت للضيوف.
عقب صفارة النهاية، خرج المدير الفني لفريق الوصل ميلوش ليدعو إلى «الصبر والهدوء، فما حصل مع الفريق أمراً طبيعياً، لم يكن الأداء جيداً أو بالمستوى الذي نأمل وتأمل به الجماهير، يبقى أمراً ممكناً، وعادياً في كرة القدم».
وتابع: «اللاعبون يعانون بعض الضغوط التي أراها غير مقبولة، لا نحتاج إلى وضع أنفسنا تحت ضغط غير مطلوب».
وأوضح المدرب: «هناك بعض السلبيات، وهناك أخطاء حصلت، كما أن هناك إيجابيات كثيرة يمكن البناء عليها».
في الجانب الإداري، كان رئيس مجلس الإدارة أحمد الشعفار، يتسلح بالثقة ويدعو إلى الهدوء باعتبار أن الفريق حقق 4 نقاط، وأن الصراع على اللقب اليوم لا يمكن أن يكون كلاماً منطقياً للفرق كافة، وأضاف: «لا نزال في بداية المسابقة، ولم يمر من عمر المباريات سوى جولتين».
ووجه الشعفار رسالة إلى جماهير الوصل بأن «الأصفر» سيصارع وينافس من أجل كل البطولات، وسيكون في صدارة المرشحين، لكن الحديث عن اللقب والدرع أمور لا يمكن التكهن بها اليوم، كل الفرق أعدت العدة، وتطمح لنيل الدرع، وهناك مراحل صعبة ستمر بها كل الأندية.
وأشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن الأجواء السلبية أثرت في اللاعبين، خاصة مع الحرارة العالية والرطوبة المرتفعة، وتبدل الأجواء ما بين اللعب في هولندا خلال المعسكر واللعب في دبي اليوم.
وحول التعاقد مع صفقات جديدة، بعد قيد اللاعب سياكا في خانة اللاعب المواطن تحت 23 سنة، أوضح رئيس مجلس الإدارة قائلاً: «لن نتحدث عن تعاقدات وصفقات اليوم، وكل شيء سيتضح في التوقيت المناسب».