متابعة: علي نجم
قدم منتخب الإمارات الوطني خلال 45 دقيقة من زمن المباراة الودية الدولية التي جمعت بينه وبين نظيره السوري، رسالة أمل لجماهيره، قبل التحول إلى الدوحة وخوض منافسات الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 أمام المنتخبين العماني والقطري يومي 11 و14 أكتوبر المقبل.
وبدا منتخبنا الوطني في تجربته أمام الضيف شاحباً في الحصة الأولى وبعيداً عن مقومات المجموعة التي يمكن الرهان عليها، أو وضع الكثير من الرهان من أجل تحقيق الحلم الكبير بالصعود لكأس العالم، لكن الحال تغيرت في الحصة الثانية بعد التغييرات في أسماء اللاعبين.
عانى منتخبنا الوطني طويلاً، قبل أن ينجح في تهديد مرمى المنتخب السوري، وجاء التهديد الوحيد في الشوط الأول عبر تسديدة بعيدة المدى من علاء زهير ارتدت من العارضة، لتحرم ظهير الوحدة من هدف تاريخي كان سيكون الدولي الأول له.
وحاول لاعبونا اعتماد أسلوب الضغط العالي، ووضع المنتخب السوري في منطقته، لكن كرة مرتدة سريعة، بدأت من الحارس السوري، ووسط غفلة من لاعبينا في ممارسة الضغط السليم، أدت إلى اهتزاز مرمى الحارس علي خصيف بهدف بعد لعبة سورية مميزة، كشفت حجم الثمن الذي يتم دفعه حين يتقاعس أي لاعب عن تأدية دور الضغط على حامل الكرة أو رقابة المنافس.
ولم يوفق حارب عبدالله في الجانب الأيمن، وحاول علي صالح يساراً، بينما استسلم كايو كانيدو للرقابة، وتاه فابيو ليما في البحث عن موطئ قدم له في منطقة المنافس، من أجل التسديد أو حتى التمرير.
وفي الوقت الذي لم يختبر الدفاع «الأبيض» كثيراً، بسبب تمركز وتراجع الضيوف إلى مشارف منطقتهم، فقد وضحت مشكلة غياب الرقابة في الهدف السوري الذي جاء من لعبة مرتدة سريعة.
تغيير شامل
أسهمت التغييرات التي قام بها المدرب الروماني أولاريو كوزمين بتغيير المشهد رأساً على عقب في الحصة الثانية، وبدا التغيير شاملاً ليس على صعيد هوية اللاعبين أو تغيير المراكز، بل في الأداء والروح القتالية، إلى جانب الفعالية التي تميز بها البدلاء.
وضخ تواجد خيمينيز وسواريز في وسط الميدان الروح والفعالية في أداء منتخبنا، وتحرك الغساني وبرونو في المساحات، ليجد لاعبونا الفرصة في تهديد مرمى المنافس بأكثر من محاولة.
وتمكن منتخب الإمارات من هز الشباك بهدف رأسي بعد ركنية نفذها علي صالح بدقة وأرتقى لها ساشا ليمنح «الأبيض» هدف التعادل، في واحدة من المرات النادرة التي يتمكن فيها «الأبيض» من التسجيل من ركنية وبكرة رأسية.
واستغل برونو المساحات ودقة التمرير من خيمينيز ليدخل المربع ويحصل على ركلة جزاء ترجمها الغساني بهدوء وذكاء، قبل أن يكمل سواريز التميز بتسديدة على الطائر داخل المربع مانحاً منتخبنا الفوز المعنوي الكبير بالثلاثة.
دهاء «القيصر»
وبعيداً عن سيناريو المباراة، والنتيجة والتقلبات التي شهدتها الدقائق التسعين يمكن التوقف عند النقاط التالية:
سعى المدير الفني الروماني كوزمين إلى تقديم خليط من اللاعبين، وعقد مهمة من يبحث عن الشكل الذي سيخوض به المنتخب الملحق في الدوحة الشهر المقبل.
بحث «القيصر» كوزمين عن تقييم أداء ومستويات اللاعبين فردياً، بعيداً عن الأسلوب الجماعي.
شكل أداء ساشا وعلاء زهير خلال المباراة أبرز المكاسب التي يمكن أن يكون الجهاز الفني قد خرج بها من المباراة.
سيكون مركز الظهير الأيسر حائراً ما بين إيريك صاحب القدرات الهجومية، وروبن المنضبط بشكل أكبر على المستوى الدفاعي. ووضحت رغبة المدير الفني في منح بعض اللاعبين فرصة المشاركة في المباريات لودية الدولية، بعدما غابت فرصتهم عن اللعب في أنديتهم أو تقلصت بنسبة كبيرة، كما بدا من خلال تواجد محمد عبد الباسط وحارب عبدالله ومن بعدهم برونو ويحيى الغساني. وترك غياب كايو لوكاس المصاب تأثيراً واضحاً في الأداء الهجومي، خاصة مع الضعف الملموس الذي يعانيه منتخبنا بسبب افتقاد اللاعب الذي يجيد تأدية دور رأس الحربة، وسط ضعف مردود كايو كانيدو في الآونة الأخيرة.
ملامح أفضل
سيترقب الشارع الكروي الصورة التي سيقدمها المنتخب في لقاء البحرين الودي، خاصة أنها ستكون «البروفة الأخيرة» قبل التوجه إلى الدوحة يوم السابع من الشهر المقبل لخوض الملحق في رحلة البحث عن تحويل الحلم إلى حقيقة مونديالية.
من جهته، قال كوزمين أن اللقاء الودي شهد إيجابيات وسلبيات ويجب معالجة الثغرات، مؤكداً أنه يتعمد إشراك اللاعبين الذين لا ينالون فرص كافية مع فرقهم لأخذ إيقاع المباريات، لاسيما أن مباراتي الملحق ستكونان في أكتوبر. ورأى أن الجميع يعمل من أجل حلم واحد هو الصعود إلى كأس العالم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.