الجوكر: احتفلنا.. وهدف قاتل أخر صعودنا للمونديال 5 سنواتيستعيد منتخب الإمارات ذكريات 40 عاماً مضت عندما يلتقي نظيره العراقي الخميس في أبوظبي.والتقت الإمارات والعراق 6 مرات في تصفيات كأس العالم، وكانت الأفضلية لـ«أسود الرافدين» برصيد ثلاثة انتصارات مقابل هزيمتين وتعادل، ولكن بقيت أول مباراتين في التصفيات بين المنتخبين في سبتمبر 1985 عالقتين في الذاكرة، بسبب السيناريو الذي سارت عليه.ولعب المنتخبان في الجولة الثانية قبل الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 1986 في المكسيك، ففاز العراق ذهاباً في دبي 3-2، بعدما كان منتخب الإمارات متقدماً 2-1 حتى الدقيقة 79، قبل أن يسجل منتخب أسود الرافدين هدفين في ثلاث دقائق.ورد منتخب الإمارات التحية إياباً في استاد الملك فهد في مدينة الطائف السعودية وفاز 2-1، لكن العراق هو من تأهل، بعد تسجيله أهدافاً أكثر خارج أرضه، إلى المرحلة النهائية لمقابلة سوريا وصعد بعدها إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه. وحملت مباراة الإياب في الطائف التي اختارها العراق مكاناً لإقامة مبارياته بسبب الحظر على ملاعبه خلال الحرب العراقية- الإيرانية كل أصناف الإثارة، بعدما تقدم منتخب الإمارات بهدفين نظيفين سجلهما فهد خميس (2 ) وعدنان الطلياني (60) وهي نتيجة كانت تضمن تؤهل «الأبيض» للمرحلة الفاصلة، لكن هدفاً متأخراً لكريم صدام (89) قلب الحسابات رأساً على عقب. احتفالات مبكرة وقال الباحث والمؤرخ الرياضي محمد الجوكر: «بدأت الاحتفالات في الإمارات بالصعود إلى المرحلة النهائية مبكراً، حتى أن معلق المباراة طالب المشجعين باستقبال اللاعبين في المطار، لكن حاول مدافعنا محمد سالم رضوان إبعاد كرة ساقطة في منطقة الجزاء، لكنه لم ينجح، لتصل إلى كريم صدام الذي سددها في الشباك هدفاً كان كافياً لتأهل العراق لمواجهة سوريا».وأكد الجوكر مؤلف كتاب( الإمارات والمونديال) ان «المباراتين المقبلتين بين المنتخبين هما أقرب إلى ما حدث قبل 40 عاماً، حيث كانتا فاصلتين أيضاً، وعلى غرار مواجهتي عام 1985 يقام الذهاب في ضيافة الإمارات والإياب في العراق».وتابع «في 1985 كانت المرة الأولى التي تشارك فيها الإمارات في تصفيات كأس العالم، وهي التي مهدت بنفس الجيل من اللاعبين بعد خمس سنوات في التأهل إلى مونديال إيطاليا 1990».ومن القصص الجميلة عن المباراتين أن خالد إسماعيل الذي شارك بعد ذلك في مونديال 1990 وسجل بمرمى ألمانيا أول هدف في تاريخ «الأبيض» بالحدث العالمي، لعب أمام العراق وأكمل المباراة بيد مكسورة تم لفها في رباط.وقال نجم النصر السابق في حديث إعلامي سابق: «لم أشعر بأي ألم، كنا نريد أن نفوز بأي طريقة، وأكملت المباراة حتى النهاية رغم الكسر في يدي».وتابع «كانت المشاركة في كأس العالم حلماً كبيراً، وكنا قريبين من الوصول لنهائيات نسخة 1986، وكان خروجنا مريراً أمام العراق حيث كنا متقدمين بهدفين نظيفين، إلا أن هدفاً جاء في آخر ثانيتين، منحهم التأهل وأخرنا 5 سنوات لتحقيق حلم التواجد في المونديال».