عبر الروماني كوزمين أولاريو مدرب «الأبيض» عن الواقع الذي يعيشه منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم حالياً، عندما أكد أن عليهم مواجهة العاصفة والقتال على فرصتهم باللعب في كأس العالم حتى النهاية.
وبعدما أهدر «الأبيض» فرصة التأهل المباشر للمونديال عبر مباراتي عمان وقطر، عاد ووضع نفسه في مواجهة العاصفة بتعادله مع العراق 1-1 في أبوظبي، ليصبح لازماً عليه التأهل إلى الملحق العالمي من بوابة ملعب البصرة الذي يحتضن لقاء الإياب الثلاثاء، مع ما يعني ذلك من عقبات بوجود جمهور عراقي حماسي وكبير، وكذلك مستوى «أسود الرافدين» الذي أثبت أنه قوة فنية لا يستهان بها، ويقود فكرها مدرب يعرف أسرار كأس العالم وتصفياتها جيداً هو الأسترالي غراهام أرنولد.
واللافت أن المدرب كوزمين بات هو نفسه في قفص الاتهام بعد خوضه ثلاث مباريات في الملحق، وقبلها مباراتين في دور المجموعات، بعدما نال الروماني إجماعاً لا مثيل له على اسمه، وصفق معظم الشارع الإعلامي والرياضي لتعيينه بديلاً لباولو بينتو.
ولكن بعد مرور 5 مباريات لـ«الأبيض» تحت قيادة كوزمين، من حق الشارع الرياضي ووسائل الإعلام أن تسأل عن الهوية الفنية للمنتخب، ولاسيما أن ما كان يتحجج به المدربون في السابق عن عدم وجود العناصر اللازمة لمواجهة تحديات المباريات الكبيرة، لم يعد موجوداً الآن من خلال ضم تشكيلة المنتخب حالياً لنخبة اللاعبين المقيمين والمحترفين في دوري أدنوك والذين سمحت لهم لوائح «فيفا» باللعب دولياً مع منتخب الإمارات.
وخاض «الأبيض» مع كوزمين 5 مباريات فتعادل في مباراتين وخسر مثلهما، ولم يفز إلا على عمان وبصعوبة بالغة.
شوط أول كارثي
كان الشوط الأول أمام العراق كارثياً بالفعل من كل النواحي، ولولا وجود خالد عيسى في حراسة المرمى لكان في النتيجة كلام آخر.
وتابع الدفاع الأخطاء المميتة في التغطية، ولاسيما في الكرات الثابتة، والذي بات ثغرة يستغلها مدربو المنتخبات المنافسة، كما أن توليفة «الأبيض» تبدو غير منسجمة وبلا هوية فنية، في الوقت نفسه غابت الحلول التكتيكية رغم أننا لعبنا في المباريات الخمس الأخيرة مع منتخبات توازينا في المستوى، بل نتقدم نحن على بعضها في الخيارات المتوفرة من لاعبين جيدين وفي كل المراكز باتوا تحت تصرف المدرب كوزمين.
الرهان على الروح
ويبدو أن كوزمين سيراهن مجدداً في مباراة البصرة المصيرية على الروح القتالية للاعبيه والجانب النفسي، وهو أكد ذلك بعد مباراة العراق في أبوظبي، حين قال: النصف الأول من المواجهة انتهى وعلينا الذهاب إلى العراق والفوز هناك، أمامنا تحد كبير وخوض أصعب مباراة منذ استلامي مهام تدريب الإمارات.
وعن لقاء الذهاب قال: كانت المواجهة صعبة، البداية كانت سيئة بعد استقبال الهدف المبكر، كما أننا عانينا في بناء الهجمات، ومنتخب العراق تفوق في الشوط الأول لكننا عدنا في النصف الثاني، ولدينا الآن مباراة الإياب، التي يجب أن نتحلى فيها بالقوة والشجاعة.
وأضاف: أرى بأنه نظرياً، لا تزال حظوظ المنتخبين متساوية، وعلينا أن نحارب إلى النهاية، علينا مواجهة العاصفة والقتال خارج أرضنا.
من جهته، قال مدرب العراق غراهام أرنولد: كانت المباراة رائعة بين الفريقين وممتعة للجمهور، الحظ لم يحالفنا، حيث كان بإمكاننا حسم المواجهة من الشوط الأول.
وأردف بالقول: قررنا عدم الدفاع، والضغط من البداية لعدم إعطاء الفرصة للاعبي الإمارات لامتلاك الكرة.
وختم: قطعنا نصف المشوار وأمامنا 90 دقيقة أخرى في البصرة، أريد من الجماهير أن تواصل الدعم والمساندة، وأتوقع حضور 65 ألف مشجع في مباراة الإياب.
انتقادات كبيرة
ووجد منتخبنا انتقاداً كبيراً من قبل المحللين الرياضيين، وقال عبد الرحمن محمد كابتن منتخب الإمارات في مونديال 1990 والمحلل الفني حالياً: الاتحاد الدولي قدم لآسيا 8 مقاعد ونصف المقعد، ومع ذلك لا تصعد إلى المونديال، فهذه كارثة للكرة الإماراتية.
وتابع: كل ما نراه من منتخب الإمارات سلبياً، وفي مباراة العراق تعادلنا في الشوط الأول بفضل تألق خالد عيسى، وفي الشوط الثاني رجعنا لكن دون فاعلية على المرمى.
ورأى أنه توفر للمنتخب دعم من اتحاد الكرة غير مسبوق وكذلك الجمهور الذي كان المفاجأة السارة، لكن في المقابل لم يترجم ذلك في الملعب، فأخطاء الدفاع كارثية من الكرات المتحركة والثابتة، كما لم يقدم المنتخب جملة فنية جيدة.
أمل بسيط
من جهته، قال محسن مصبح «السوبرمان» وحارس مرمى الإمارات سابقاً: لدينا أمل بسيط يجب التمسك به.
وتحدث محسن عن المباراة قائلاً: منظومتك كلها خطأ عندما ترى هذا الكم من الفرص للعراق في الشوط الأول، تعرف أن بدايتك كانت خطأ، وللحقيقة أن خالد عيسى هو من أبقى فرصتنا في الإياب على قيد الحياة.
وقال سلطان راشد نجم وسط الإمارات السابق: عندما يكون حارس المرمى أفضل لاعب في المباراة تعرف طريقة سير المواجهة، وما قدمناه أمام العراق هو امتداد لمباراة قطر، ودفاعنا كان كارثياً، ويتحمل كوزمين المسؤولية في ذلك، فالجميع كانوا يتوقعون أن يغير بالمنتخب وخصوصاً دفاعياً، لكن ما رأيناه أنه لا يوجد أي شكل للمنتخب.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
