أنهى منتخب إيطاليا الشوط الأول من مباراته مع النرويج متقدماً بهدف نظيف، حيث أُقيمت المباراة في ملعب “سان سيرو” بمدينة ميلانو، وهذه المباراة تعد جزءًا من الجولة الأخيرة في المجموعة التاسعة ضمن تصفيات كأس العالم 2026، حيث تسعى الفرق لضمان تأهلها للبطولة المرتقبة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وقد شكلت هذه المباراة أهمية كبيرة للمنتخب الإيطالي لرفع آماله في التأهل. الهدف الوحيد الذي سجله الآزوري جاء عن طريق فرانشيسكو بيو إيسبوسيتو في الدقيقة الحادية عشرة، وهو هدف يعكس قدرة اللاعبين الشباب على التألق في مثل هذه المباريات المهمة، يأتي هذا في وقت يحتاج فيه منتخب إيطاليا إلى تقديم أداء متميز لتحسين موقفه في التصفيات والمحافظة على حظوظه في التأهل لكأس العالم، وما زال أمامه الكثير لتحسين الأداء. فيما يخص تشكيل منتخب إيطاليا، فقد اختار المدرب جينارو جاتوزو تشكيلة قوية تضم دوناروما في حراسة المرمى، ودفاعا متماسكاً هو دي لورينزو، مانشيني، باستوني، بوليتانو، بالإضافة إلى وسط مكون من باريلا، لوكاتيلي، فيراتيسي، وهجوم يتصدره إيسبوسيتو، لكن النرويج لا تزال تمثل تحدياً كبيراً بوجود نجم مانشستر سيتي إيرلينج هالاند. النرويج تتصدر المجموعة برصيد 21 نقطة، مما يزيد من الضغوطات على المنتخب الإيطالي الذي يحتاج إلى الانتصار بفارق أهداف هائل للتأهل مباشرة، سيناريو 9-0 يبدو شبه مستحيل أمام فريق منظم مثل النرويج، مما يضع إيطاليا في موقف حرج، من المقدر أنها ستكتفي بالمركز الثاني وتخوض ملحق التصفيات مجدداً. في ملحق التصفيات القادم، سيشارك 12 منتخبًا من أصحاب المراكز الثانية، بجانب أفضل أربعة فرق من دوري الأمم الأوروبية، وستكون المنافسة قوية للغاية، وتتنافس هذه الفرق بنظام نصف النهائي والنهائي من أجل حجز أربعة مقاعد في كأس العالم، إيطاليا ستكون مٌعززة بالعزيمة لاستعادة مكانتها بين كبار المنتخبات بعد الغياب عن نسختي 2018 و2022. من المؤكد أن مباراة إيطاليا ضد النرويج تمثل اختبارًا قويًا، خصوصًا مع سعي إيطاليا للعودة بقوة للمنافسات بعد تجارب مؤلمة، اللاعبين بحاجة إلى تقديم أفضل ما لديهم لضمان التأهل، والمشجعون يأملون أن يتمكن المنتخب من تجاوز هذه التحديات واستعادة أمجاده السابقة في الساحة الدولية، مما يجعل الأنظار تتجه نحو مستقبل مبهج.