كتبت أميرة شحاتةالأربعاء، 12 نوفمبر 2025 04:00 ص التقط علماء الفلك إشارة راديوية من الجسم الزائر بين النجوم الغامض أثناء مروره بسرعة عبر نظامنا الشمسي لأول مرة، حيث اكتشف تلسكوب ميركات الراديوي في جنوب إفريقيا بعض الجزيئات، وقال البروفيسور آفي لوب من جامعة هارفارد، والذي يدرس 3I/ATLAS منذ الصيف: "تترك هذه الجزيئات بصمة راديوية مميزة يمكن لتلسكوبات مثل ميركات التقاطها". وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أظهر التحليل أن جزيئات الهيدروكسيل كانت تتحرك بسرعة تقارب 61 ميلاً في الثانية بالنسبة للأرض، وجاء هذا الاكتشاف بعد أيام قليلة من مرور 3I/ATLAS بالقرب من المستوى المداري للأرض، مما سهل مراقبته، وتكشف الصور البصرية الملتقطة في 9 نوفمبر أن المذنب 3I/ATLAS يقذف نفثات هائلة من المواد باتجاه الشمس وبعيدًا عنها. ويثير الحجم الهائل لنفثات 3I/ATLAS أسئلة جوهرية، إذا كان الجسم مذنبًا طبيعيًا، فمن المفترض أن تتحرك النفثات ببطء أكبر بكثير وأن تستغرق شهورًا للوصول إلى المسافات المرصودة، بدلاً من ذلك، تشير الكتلة والكثافة الاستثنائية وتقارب التدفقات الخارجة إلى احتمال حدوث شيء غير عادي. قال لوب: "تُشكل هذه الأرقام تحديًا لتفسير المذنبات الطبيعية، وإن فقدان الكتلة المطلوب، وسرعة السطوع، والحجم، كلها تشير إلى وجود شذوذ". ستسمح عمليات الرصد الطيفي من تلسكوبات فضائية مثل هابل وويب، المخطط لها مع اقتراب 3I/ATLAS من أقرب نقطة له من الأرض في 19 ديسمبر، لعلماء الفلك بقياس سرعة وتركيب وكتل النفاثات الإجمالية. وقد تساعد هذه الرصدات في تحديد ما إذا كان 3I/ATLAS مذنبًا جليديًا تقليديًا أو ربما يعمل بمحركات دفع تكنولوجية، والتي يمكن أن تنتج نفاثات مماثلة مع فقدان كتلة أقل بكثير. قال لوب: "يمنحنا 3I/ATLAS فرصة نادرة لدراسة جسم بين نجمي "، مضيفا "يُظهر الجمع بين البيانات الراديوية والبصرية أنه يُطلق كميات هائلة من المادة، ويتحرك بسرعات مذهلة، ويتصرف بطرق تُشكل تحديًا لفهمنا للمذنبات الطبيعية".