كتبت أميرة شحاتة

كشف تقرير جديد، أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية الناتجة عن حرق الوقود الأحفورى ستسجل أعلى مستوى لها على الإطلاق في عام 2025، ويقدر خبراء ميزانية الكربون العالمية إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بـ 38.1 مليار طن بحلول نهاية العام، بزيادة قدرها 1.1% عن العام الماضي، ويستند هذا الرقم الجديد إلى بيانات أولية ونماذج حاسوبية، ولكن إذا ثبتت دقته، فسيكون رقمًا قياسيًا.

وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أفاد الباحثون ببعض الأدلة الإيجابية على الجهود المبذولة لمكافحة أزمة المناخ؛ فعلى سبيل المثال، تُعد المملكة المتحدة واحدة من 35 دولة تنخفض فيها انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الوقود الأحفوري بينما ينمو ناتجها الاقتصادي، ومع ذلك، لا يزال الطلب العالمي الإجمالي على الطاقة يدفع العديد من الدول نحو استخدام الوقود الأحفوري على حساب الكوكب.

قال جلين بيترز، باحث الدراسة في مركز سيسرو لأبحاث المناخ الدولية في أوسلو بالنرويج، إن "انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الوقود الأحفوري تواصل ارتفاعها المتواصل"، مضيفا "من الواضح أن الدول بحاجة إلى تحسين أدائها، لدينا الآن أدلة قوية على أن التقنيات النظيفة تُسهم في خفض الانبعاثات، مع كونها فعالة من حيث التكلفة مقارنةً بالبدائل الأحفورية"

أصدر فريق دولي يضم أكثر من 130 عالمًا تقرير "ميزانية الكربون العالمية" الجديد، ونظرًا لهذا السجل، يعتقد الباحث الرئيسي وعالم المناخ، بيير فريدلينجشتاين، أننا سنتجاوز عتبة الـ 1.5 درجة مئوية التي حددتها اتفاقية باريس، وهي المعاهدة الدولية الملزمة قانونًا بشأن تغير المناخ، وُقّعت في أبريل 2016.

تهدف اتفاقية باريس إلى إبقاء ارتفاع درجات الحرارة العالمية دون 1.5 درجة مئوية، مقارنةً بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، أي تلك التي سبقت الثورة الصناعية عندما ساهم البشر بشكل كبير في الاحترار العالمي من خلال حرق الوقود الأحفوري.

وقال البروفيسور فريدلينجشتاين من معهد النظم العالمية بجامعة إكستر: "مع استمرار تزايد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لم يعد من الممكن الحفاظ على الاحترار العالمي دون 1.5 درجة مئوية"، مضيفا "هناك إشارة واضحة من كوكب الأرض إلى حاجتنا إلى خفض الانبعاثات بشكل كبير".