فيديو / صحيفة اليوم

مقياس يعمق الإحساس


أمور كثيرة نؤديها ونفعلها أثناء يومنا كالعبادات والعمل كالأكل والرياضة كالنوم والدراسة كل هذه الأمور مقياسها يختلف بين ما يجب أن أؤديه وما هو اختياري، وما بين ما يجب أن يُؤدى وماهو في تركه أو عمله أنت مخير هناك قاعدة يسيرة ستتوصل إليها عند نهاية السطور لو اتبعتها ستجود معطياتك وسنبدأ لتقريب القاعدة بالأمثال.
مثلا العبادات هي أمور يجب علينا تأديتها ولكن نختلف في طريقة تأديتها، ففي الصلاة هناك من يخشع فتجده يستقر في السجود والركوع ويتأنى عند قراءة الفاتحة ويستكين وهو يتشهد وهناك من تظنه في ركوعه يريد متعجلا انتشال شيئا منه سقط وفي سجوده تشببه بطير يأكل حبا قليلا أمامه انتثر وهو يلمح طيورا تتجه إليه، هناك من يتوضأ وكأنه يسابق قطرة الماء قبل أن تستقر على المغسلة وهناك من تراه يتوضأ وكأنه يشرح درس الوضوء لطلاب لأول مرة يتعلمونه.
هناك من يجلس على طاولة الطعام يأكل بسرعة عجيبة وكأن الطعام سيختفي بعد لحظات قليلة وهناك من تراه يتأنى ويعطي المضغ حقه، هناك من يدرس قبل الإختبارات بأيام أو في نفس اليوم المنهج كاملا وهناك من يدرس أول بأول، هناك من يمارس الرياضة بتأفف وبعدم التزام وهناك من يحافظ على برنامجه فلا يثنيه عن تلك الساعة أو نصفها أي مهام.
كل تلك الأمثلة استثمارات بإمكانك تجويد معطياتها إن أضفت مقياس ما ليعمق الإحساس بمعنى إن استشعرت إنك تؤدي الصلاة وفيها ستلتقي بالله عز وجل كيف ستكون صلاتك؟ إذا قرأت القرآن وأنت تعي أن كل حرف ستؤجر عليه كيف ستكون قراءتك؟ إذا توضأت وأنت تدرك أجر إسباغ الوضوء كيف سيكون وضؤك؟ إذا قدّرت أثناء مضغك للطعام الجهد الذي ستوفره على معدتك لتقوم بدورها على أكمل وجه كيف ستكون سرعتك؟
إذا فهمت أن التعلم ليس اختبار تؤديه بل هو منظومة مستقبلك كيف ستكون طريقة دراستك؟ إذا كنت تؤدي رياضتك ليس فقط من أجل جمال جسدك وتفصيله بل من أجل أن يحيا بدنك بصحة هل ستلتزم بوقت رياضتك؟
@ALAmoudiSheika

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا