فيديو / صحيفة اليوم

تذكرة سفر..!!


تذكرة سفر تأخذنا إلى رحلة الذكريات والسفر في محطات الحياة، تذكرة سفر أخرج قلبك من بين جنبيّك ضعه في حقيبة واتبعني، القلوب الجامحة لم تخلق للسَجن خلف قضبان القفص الصدري أمسك بيدي وأغمض عينيّك لا تسلني إلى أين افرد ذراعيّك للريح كجناحٍ لم يُخلق ليُضم تعالَ نبي لنا بيوتاً في أزقة المُدن نسكنها ساعات وتسكننا إلى الأبد تعالَ نعلّق الذاكرة مع المعاطف والمظلات المبتلّة على مشاجب المقاهي التي نرتادها هناك دون أن نعود إليها مجدداً هيا إلى محطات الذاكرة والسعادة الغامرة ..!!
مابين الرحلات وبين حقائب السفر هناك مئات من المطارات المغبرة والموحشة وما بين المسافر البائس الباكي وبين المسافر السعيد أحاسيس مختلفة وبين ذكريات نابضة نسافر إلى البعيد ولكن لازال قلبُ معلقاً في مكان ما..!!
بعضنا يسافر ليهرب إلى الظلام الذي لا يريد أن يتذكر شيئاً ومنهم من يسافر ليعيش الجديد ويغترب ليرجع لوطنه بكُل شوق بعد غربه سفر طويلة ومنهم من يسافر جسد بلا روح لينسى ويعيش بمشاعر مضت ولم تنتهي بداخله..!!
كلً منا يختار تذكرة سفره بنفسه والوجهة التي يُريدها لكن هناك ذكريات باقية في أذهننا في كل مرة نتذكرها ونبتسم كم هي جميلة تلك التذكرة التي قطعناها وسافرنا إليها في كل محطات السفر.. !!
ففي محطات الحياة نمرٌ بنا الكثير من قطارات الأيام فكم ركبتُ قطار الأحزان وقطار الرحيل، وقطار الشوق و الحنيين، والفقد ولا زالت أرصفة الانتظار أترقب قطاراً لم يصل بعد ليحملني بلا حقائب نحو الأمل و السلام والأمان..!!
الرحلات أحياناً تنتهي في الواقع لكنها لم تنتهي داخلنا وتعيش الذكريات الجميلة.
تذكرة سفر أسافر لأجدد روحي وأعيد اكتشاف ذاتي من جديد بعيداً عن ضجيج الحياة اليومية النفسية تحتاج إلي ذلك، ففي تذكرة السفر يرى التغيير في الفكر ونظرته للحياة ويعرف معني الوطن والانتماء..!!
أصعب شعور عندما تبحث في بوابة القادمون أشخاص سافروا ولم يرجعوا ونقف عند بوابة القدوم انتظار لمن كان غائباً ولم يأتي .. انتظرتك هناك كثيرا ايها الغائب..!؟
شمعة مضيئة:
نحن من نختار التذكرة والوجهة التي نريدها فأحسن اختيار تلك السفر وسوف نتعلم الكثير من تلك المحطة عندما ننظر من نافذة السفر نتذكر كل شريط الحياة والذكريات وما استطعنا تجاوزه وما لم نستطع وكل ما تقترب الوجهة لديك كل ما تزداد سعادة بأنك على وشك الوصول..!!
أحسنوا اختيار وجهتكم ولا ننسى تذكرة سفر مهمة ألا وهو «الموت» وهذه هي محطتنا الأخيرة الحقيقية لنعمل لها بكل خير ليبقى الأثر الطيب والذّكرى الصادقة والصالحة..
@Sa_Alaseri

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا