في العموم نحترم الاختيارات الشخصية للأفراد في هذه الحياة ومع التطور والاحتكاك الثقافي دخلت عادات وممارسات يستغربها البعض ويستنكرها البعض وينزعج منها البعض .
على المستوى الشخصي أعتقد أن هناك عادات ومظاهر مهما حاول البعض تسويغها للناس، وحاول أن يضفي عليها صبغة الحرية الشخصية فإنها تبقى خروج على سياقات المنطق والذوق والمألوف، ويبقى التحذير من التمادي فيها هدف نبيل يحفظ للناس، وللمجتمعات الأسس والمعاير الكفيلة بحفظ الثقافة، والتراث، وقواعد بناء المجتمعات، ومن هذه العادات والمظاهر استخدام بعض الذكور، ومن جميع الأعمار والمستويات الاجتماعية أدوات واساليب في اللباس والمظهر تعارف المجتمع تقليدياً على أنها ذات خصوصية نسائية.
ومن ذلك مثلاً اطالة الشعور للرجال بشكل ملحوظ وغير مألوف، وهذه العادة قد يحاج بها البعض على أنها عادة قديمة لدى بعض الآباء والأجداد، وهنا نشير لتغير في هذه الجزئية وهي أن إطالة الشعر بدأت تأخذ شكل جديد هو عمل ربطات مايعرف بذيل الحصان، والمقصود جمع الشعر في مؤخرة الرأس وربطة بأداة أو خيط مخصص لهذه العملية.
ومن ذلك أيضاً ارتداء الأساور في اليدين اليمنى أو اليسرى أو في الاثنتين معاً، و وضع البعض سلسال أو عقد نحاسي أو من مواد أخرى مثل الخرز في رقبته. في البداية كانت نظرات الناس تعكس حال استغراب ورفض وعدم قبول هذا الأمر، و بدأت الأمور تتطور بمعنى أن الظاهرة تنتشر ويزيد عدد من يضعون سلسال في رقبته ويملأ و يديه بعد غير محدود من الأساور منها المعدني بلونه الذهبي والفضي ومنها المصنوع من الجلد أو القماش، وبدأنا نلاحظ هولاء في الأماكن العامة والأسواق وغيرها.
البعض يعتقد أن نظرات الناس المستغربة والرافضة لهذه المظاهر كافية الإرسال رسائل تعبر عن استنكار الناس لما يحدث، والبعض يعتقد ويرى أنه يجب أن يكون هناك حالة توعية وتبصير بخطورة هذه التصرفات.. وهناك من يرى بضرورة تدخل رسمي لاعادة تعريف وتحديد القيم في المجتمع.
في مقطع متداول في وسائل التواصل الاجتماعي ظهرت سيدة في الغالب تمسك بيدها قطعة رجالية وتسال الناس هل تلبسها رداً على مايقوم به البعض من استخدام أدوات ومظاهر نسائية.
@salemalyami