دبي: حسن حمدي سليم في قلب الخليج، وعلى أرضٍ نهضت على رؤيةٍ تتجاوز حدود الجغرافيا، تقف دولة الإمارات العربية المتحدة كمنارةٍ عالميةٍ تحتضن أكثر من 200 جنسية جاءت من كل صوب، لتجتمع تحت سماءٍ واحدة، وتشكل أرقى لوحة إنسانية عرفها العصر الحديث. في دولة الإمارات التي تأسست على قيم التسامح والانفتاح واحترام الآخر، جعلت التعايش تجربة حيّة تُرى في الشوارع والمؤسسات وأماكن العمل والمطاعم والمتنزهات، إذ تتجاور الثقافات بلا حواجز، في مشهد يعكس عمق التجربة الإماراتية وإيمانها بأن التنوع مصدر قوة وثراء. هنا الإمارات، حيث وجوه جاءت من أقصى الشرق، ومن عمق إفريقيا، ومن قلب أوروبا والأمريكتين، لتصنع ما يشبه متحفاً حياً للإنسانية، وجوه تعيش وتعمل وتحلم وتكبر في كنف هذا الوطن، حاملةً ثقافتها وحكايتها وملامحها، لتجد هنا مساحة تتسع للجميع بلا استثناء. ومن هذا التنوع الثري، تتشعب حكايات أشخاص يمثلون مشاهد من العالم كله، لكل جنسية وجه، ولكل وجه قصة، ولكل قصة خيطٌ يصلها بالإمارات، حيث الوطن الذي احتضنهم ومنحهم الفرصة. دولة في القمة عبّرت ريجينا الروسية التي تزور الإمارات بشكل متكرر عن محبتها الكبيرة للدولة، لا سيما إمارة دبي، التي تراها مدينة تجمع بين الأمان والجمال وسهولة الحياة، مشيرة إلى كل تفصيلة في الدولة من الخدمات إلى الناس تعكس رُقياً ودفئاً. وتؤكد أن التنوّع البشري الهائل الذي تراه يومياً يمنح الإمارات خصوصية تجعلها بالنسبة لها «دولة في القمة». يقول د. محمد القاسمي، استشاري أمراض الجلدية من الأردن، إنه جاء إلى الإمارات بدافع الاستثمار، فبالنسبة له، الإمارات بيئة استثمارية ناضجة وآمنة، تجذب رؤوس الأموال بقدر ما تحتضن أصحابها. ويضيف أنه رغم امتلاكه لاستثمارات في دول عديدة حول العالم، إلا أن دخوله السوق الإماراتي جاء في توقيت مثالي، بعدما لمس شفافية عالية، وحماية حقيقية للاستثمارات، مشيراً إلى أن أكثر ما يلفت انتباهه هو أخلاق المواطنين وروحهم الإنسانية التي لا تميّز بين شخص وآخر. تعتبر سيسل الفلبينية المقيمة في الدولة أن انخفاض معدلات الجريمة وقوة منظومة الأمن أكثر ما يمنحان السكان راحة كبيرة في جميع جوانب معيشتهم، إن ما يجعل تجربتها أجمل هو أن المدن هنا نظيفة، متطورة، ومستدامة، ما يخلق حالة من الراحة النفسية تدفعها للبقاء والاستقرار. تفتح أبوابه للجميع تقول ناميلا أوليفا من أوغندا وتعمل بإحدى الوجهات السياحية بدولة الإمارات، أنها بلد يجمع بين روعة الطقس ودفء الترحيب. وتصف الشتاء الإماراتي بأنه من أجمل المواسم التي يمكن أن يعيشها الزائر، لما يوفره من فعاليات وأماكن مفتوحة وتجارب ممتعة. وتؤكد أن ما يميز هذا البلد هو أنه يفتح أبوابه للجميع بلا استثناء، داعية كل من يأتي أن يستمتع بما تقدمه الدولة من طبيعة وتجارب وثقافة استقبال حقيقية. نمط الحياة يصف كريم محمد المغربي الذي يعيش في فرنسا ويعتاد على زيارة الإمارات أكثر من مرة سنوياً، بأنها بلد يعيش المستقبل من اليوم، مشيراً إلى أن نمط الحياة فيها يتوافق مع قيمه وثقافته كمسلم يريد الجمع بين العيش وسط التقدم وكذلك الحفاظ على عاداته وتقاليده. ويقول إنه رغم إقامته في فرنسا، يحرص على زيارة الإمارات أكثر من مرة سنوياً، مؤكداً أنه يجد في كل زيارة تطوراً جديداً، وأنه يخطط للانتقال مع أسرته إلى هنا. ويضيف أن ما يميّز الإمارات بالنسبة له ليس فقط الأمان، بل الناس الذين يلتقي بهم، وتجارب الحياة التي تمنحه شعوراً دائماً بالارتياح والدهشة.