اقتصاد / صحيفة الخليج

تمتلك مقومات ريادة عصر

أكَّد بوب مومغارد المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة كومنولث فيوجن سيستمز، أن دولة العربية المتحدة تمثل ركيزة أساسية في استراتيجية الشركة للتوسع في منطقة الشرق الأوسط، نظراً لما تتمتع به من مكانة تقنية متقدمة وقدرة متميزة على تطوير وتنفيذ مشاريع طاقة نظيفة وطموحة.

وأوضح أن الإمارات، إلى جانب منطقة الخليج، تمتلك المقومات التي تجعلها من أوائل المستثمرين والمُتبنين لتقنيات طاقة الاندماج، ما يؤهلها للعب دور محوري في تشكيل مستقبل النظيفة عالمياً، ودعم جهود الابتكار والتحول نحو اقتصاد منخفض الكربون.

وأشار إلى أن تكنولوجيا الاندماج تمثل خطوة ثورية في مشهد الطاقة العالمي، إذ تحوّل إنتاج الطاقة من الاعتماد على موارد محدودة يجب استخراجها واستهلاكها، إلى تقنية يمكن تطويرها وتوسيع نطاقها باستمرار. وتعتمد هذه التقنية على وقود وفير يحتاج إلى كميات ضئيلة لإنتاج طاقة هائلة، وهي خالية تماماً من الانبعاثات، الأمر الذي يجعلها عنصراً رئيسياً في منظومة الطاقة المستدامة المستقبلية.

وأكَّد مومغارد أن تسريع وتوسيع الاستثمارات في تقنيات الاندماج سيُعزز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كدولة رائدة في تطوير ونشر تكنولوجيا الطاقة المستقبلية، وداعمة لبناء منظومة صناعات متقدمة ومستدامة تسهم في تحقيق الأهداف المناخية طويلة الأمد.

وفي ما يتعلق بالشراكات المستقبلية، شدد الرئيس التنفيذي على أن الاستثمارات الحكومية والشراكات الإقليمية تُعدّ عنصراً محورياً في دفع منظومة الطاقة نحو المستقبل، موضحاً أن هذه الشراكات لا تقتصر على توفير رأس المال فقط، بل تعكس أيضاً التزام الأسواق وطموحها الحقيقي في تسريع التحول نحو مصادر طاقة أكثر استدامة وكفاءة.

وحول الجدول الزمني لتحويل أبحاث الاندماج إلى مصدر طاقة مجدٍ تجارياً، أوضح أن الشركة تبني حالياً مركز SPARC في حرمها الممتد على مساحة 60 فداناً في ديفينز بولاية ماساتشوستس، والذي يمثل خطوة محورية نحو تحقيق التحول العملي إلى طاقة اندماج نظيفة وآمنة وخالية من الكربون، ومن المقرر أن يبدأ المركز عمله في عام 2027 ليصبح أول جهاز اندماج في العالم ينتج طاقة تفوق ما يستهلكه لتشغيل العملية، في ما يُعرف بمرحلة صافي توليد الطاقة (Q>1)، التي تشكل نقطة التحول في جعل الاندماج مصدرا واقعياً للطاقة.

وأشار بوب مومغارد إلى أن مشروع SPARC يُعدّ الأساس لتطوير محطة ARC، التي ستكون أول محطة اندماج تجارية في العالم تعمل على نطاق الشبكة، وتُخطط الشركة لبنائها في ولاية فرجينيا بقدرة تصل إلى 400 ميجاوات ومن المتوقع أن يتم ربط المحطة بالشبكة الكهربائية في أوائل ثلاثينيات القرن الحالي، ما سيمثل بداية حقبة جديدة من إنتاج الطاقة النظيفة المستدامة على نطاق واسع.

وفي ما يتعلق بجهود التنويع الاقتصادي في الخليج، أكد أن استثمارات الشركة في تقنيات الاندماج تمثل رافداً محورياً لمسار التنويع الاقتصادي، خاصة في مجال الطاقة المتجددة، حيث يُعد الاندماج أحد أنظف وأكفأ مصادر الطاقة المستقبلية، نظراً لقدرته على توفير طاقة أساسية شبه غير محدودة وخالية تماماً من الانبعاثات، بغض النظر عن الموقع الجغرافي أو العوامل المناخية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا