اهتزت محافظة القليوبية بالقاهرة الكبرى، على وقع جريمة مروعة بعد تلقي أحد المستشفيات بلاغاً بوصول فتاة مصابة بكسور وكدمات متفرقة، حيث أدعت في البداية سقوطها من ارتفاع عالٍ، قبل أن يتضح نجاتها من محاولة قتل على يد والدها. انتقل رجال الشرطة إلى المستشفى لفحص البلاغ، حيث اعترفت المصابة في أقوالها أمامهم أن والدها اعتدى عليها بالضرب ودفعها من شرفة الشقة الكائنة بالطابق الثالث بسبب خلافات أسرية، بحسب بيان لوزارة الداخلية المصرية. وقالت الضحية إن والدها كان يرغب في إنهاء خطبتها من شاب مقيم في شبرا الخيمة، نفس منطقة سكن أسرتها، لكنها رفضت هذا القرار، ليسارع بإلقائها من الشرفة. الأب يعترف: رفضها أغضبني سارع رجال الشرطة بضبط الأب المتهم، الذي أقر بما ذكرته ابنته، وأكد أنه دفعها من الشرفة عن عمد بعد جدال محتدم بينهما. وأشار بيان وزارة الداخلية المصرية إلى أن والد الضحية، ومرتكب الواقعة، يعمل كسائق لمركبة «توك توك» وله سجل جنائي سابق، واعترف أن خلافاته مع ابنته تصاعدت إلى العنف، حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المتهم، وإحالته للنيابة العامة لاستكمال التحقيقات، بينما تتلقى الضحية الرعاية الطبية اللازمة لمتابعة إصاباتها المتفرقة. الحادث يثير غضب رواد منصات التواصل الاجتماعي أثار الحادث الصادم غضب رواد منصات التواصل الاجتماعي ودهشتهم من قسوة الأب التي دفعته لمحاولة التخلص من ابنته، لتمسكها بإتمام زيجتها. وكتب مستخدمو المواقع مئات التعليقات حول الواقعة، مؤكدين صدمتهم من ارتكاب الأب مثل هذه الجريمة تجاه ابنته، وتساءل العديد عن موقفه لو واجهت ابنته مستقبلاً مشكلة حقيقية أو طلبت الطلاق، معتبرين أن العنف المنزلي بهذا الشكل مؤشر خطير على الخطر الذي قد يهدد حياة الأبناء. كما طالبوا بتغليظ العقوبات الجنائية لجرائم العنف الأسري، ووضع قوانين أكثر صرامة لردع مثل هذه التصرفات، مؤكدين أن حماية الأبناء من أي شكل من أشكال العنف ضرورة عاجلة لمنع تكرار حوادث مؤلمة تهز المجتمع.