أشاد الإعلامي والمحامي الدولي خالد أبو بكر بالتحقيق المطوّل المنشور باليوم السابع «العائدون من جهنّم» الذي أعدّه الزميل الصحفي محسن البديوي، مؤكّدًا أن العمل جاء بمثابة «رواية للتاريخ» تنطق بوجع الأسرى وتوثّق ما عاشوه داخل زنازين الاحتلال من عذاب يفوق قدرة الإنسان على الاحتمال.

وقال أبو بكر، خلال تقديمه برنامج «آخر النهار» على قناة النهار، إن التحقيق الذي أجراه محسن البديوي نجح في تقديم «حكايات مؤلمة وعبارات موجعة ومفردات عبقرية»، جمع فيها شهادات 15 أسيرًا عادوا من جحيم السجون وقد تركت القيود أثرها على أرواحهم قبل أجسادهم.

وأضاف أبو بكر أن التحقيق كشف تفاصيل لا يمكن تخيّلها؛ موتٌ يتربّص بالأسرى في كل لحظة، وطعام «منتهى الصلاحية»، وضربٌ ممنهج، وإطلاق للكلاب على الأسرى النائمين، وترك للجراح حتى تتعفّن، وهي روايات—بحسب وصفه— «لا بد أن تُقرأ كوثيقة للتاريخ.

وخلال الحلقة، استعرض أبو بكر نماذج من الشهادات التي وردت في التحقيق، من بينها شهادة الأسير محمد الطوس الذي قال: «طعامنا لا يكفي عصفورًا، قالوا لنا انتظروا حتى تموتوا ثم نأتي لعلاجكم، وكانوا يطلقون الكلاب لتدوس على رؤوسنا ونحن ننام على الأرض"، بجانب عددا من الأسرى ، مؤكّدًا أن تحقيق «العائدون من جهنّم» وثق جحيم الاحتلال ومعاناة الأسرى.