أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون بريطانيون من كلية لندن الإمبراطورية، أن دواء فقدان الوزن «ليراجلوتيد» المعروف تجارياً باسم «ساكسيندا»، يقلل معدل فقدان خلايا الدماغ ويبطئ التدهور المعرفي لدى مرضى الزهايمر بنسبة 50%.
يستخدم الدواء عادة لتخسيس الوزن وتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم، ويعمل بطريقة مشابهة لعقار «أوزيمبيك» أو «فيغوفي» من حيث شعور المرضى بالشبع وتقليل الجوع.
خضع للدراسة 169 مصاباً بالزهايمر الخفيف إلى المتوسط بمتوسط عمر 71 عاماً، قسموا إلى مجموعتين، تلقى نصفهم الدواء بينما حصل الباقون على دواء وهمي. وبعد متابعة لمدة عام، أظهرت فحوص الدماغ أن الدواء ساهم في إبطاء فقدان حجم الدماغ إلى النصف، كما سجل تحسناً بنسبة 18% في الأداء المعرفي مقارنة بالمجموعة الوهمية.
وقال د. بول إديسون، أستاذ علم الأعصاب بالكلية والباحث الرئيس في الدراسة، إن النتائج تمثل أحد أقوى الأدلة على أن أدوية «GLP-1» تعدل مسار مرض الزهايمر، وأن كون الدواء معتمداً بالفعل لعلاج السكري يسرع إمكانية تطويره لعلاج الخرف دون الحاجة للبدء من الصفر.
وأوضح أن تأثيرات الدواء في الإدراك وكمية الدماغ لم تُفسر بالكامل، لكن «ليراجلوتيد» يقلل الالتهاب العصبي ويحد من تراكم بروتين «تاو» المرتبط بتدهور الخلايا العصبية في الدماغ.