تحل اليوم 3 ديسمبر ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة مديحة يسري، التي لقبت بسمراء الشاشة العربية، وحفرت بصمتها في تاريخ الفن المصري بحضورها الجذاب وجمالها الطبيعي، ومسيرة فنية طويلة ومخلصة

ولدت مديحة يسري باسم "غنيمة خليل حبيب علي" في حي الأزهر بالقاهرة في 3 ديسمبر 1918، لأب تركي الأصل يعمل مهندساً بالسكك الحديدية، وأم مصرية من الشرقية. انتقلت مع أسرتها لحي شبرا، حيث ظهر اهتمامها المبكر بالتمثيل خلال دراستها.

التقت بالمخرج محمد كريم صدفة في حديقة مقهى "جروبي"، لتبدأ رحلتها السينمائية بفيلم "ممنوع الحب" عام 1942، بعد أن اقترح عليها الموسيقار محمد عبد الوهاب تغيير اسمها إلى "مديحة يسري".

قدمت الراحلة  مديحة يسرى عشرات الأعمال السينمائية البارزة، بدءاً من أول بطولة مطلقة في فيلم "أحلام الشباب" مع فريد الأطرش، مروراً بأفلام مثل: "النائب العام" (1946)، "كيد النساء" (1950)، "الخطايا" (1962)، و"خلي بالك من جيرانك" (1979). كما اتجهت للدراما التلفزيونية في التسعينيات وقدمت مسلسلات ناجحة حتى اعتزلت الفن بعد مسلسل "قلبي يناديك" عام 2004.

على الصعيد الشخصي، تزوجت مديحة يسري أربع مرات، من المطرب والمنتج محمد أمين، ثم الطيار أحمد سالم، ثم الفنان محمد فوزي الذي أنجبت منه ابنها الوحيد "عمرو"، وأخيراً من الشيخ إبراهيم سلامة الراضي.

رحلت الفنانة القديرة صبيحة يوم 30 مايو 2018، عن عمر ناهز المئة عام، بعد فترة اعتزال قضتها بعيداً عن الأضواء، تاركةً إرثاً فنياً خالداً.