يبدو أن الاستوديو الكندي العريق Eidos Montréal يعيش واحدة من أصعب فتراته، بعدما سرّح موظفين مجددًا للمرة الثالثة خلال أقل من عامين. وهذا بحسب ما ظهر على قناة r/gamingleaksandrumors في موقع Reddit. المرة الأولى كانت في يناير 2024، حين كشف الصحفي الشهير جيسون شراير عبر بلومبرغ أن مشروع Deus Ex الجديد قد أُلغي بقرار من الشركة الأم Embracer Group. ورغم محاولة عرض المشروع على ناشرين آخرين، إلا أن أحدًا لم يجرؤ على تبنيه، معتبرًا أنه “مخصص لفئة ضيقة جدًا”. ثم جاءت الضربة الثانية في مارس 2025، حين فقد الاستوديو 75 موظفًا بعد انتهاء عمله على إعادة تشغيل لعبة Fable لصالح Playground. واليوم، لا أحد يعرف الرقم الحقيقي للمسرّحين، لكن السير الذاتية تكشف أن الفريق كان يعمل على لعبة أكشن تقمص أدوار فانتازية مظلمة، تركّز على القتال اليدوي والباركور، مستوحاة من إحياء سلسلة مصاصي الدماء الشهيرة Legacy of Kain. هذه السلسلة التي وُلدت على يد Silicon Knights وطوّرتها لاحقًا Crystal Dynamics، ظلت في سبات طويل منذ فشل لعبة Nosgoth الجماعية. قبل ثلاث سنوات فقط، استعادت Crystal Dynamics حقوق السلسلة من Square Enix، وأطلق حينها الرئيس التنفيذي فيل روجرز وعودًا مثيرة بأن إرث مصاصي الدماء لن يُترك ليموت. لكن المحاولة لم تكتمل؛ إذ كان إصدار نسخة محسّنة من Soul Reaver 1-2 جزءًا من خطة لإحياء الاهتمام بالسلسلة، إلا أن المشروع أُلغي في النهاية. ووفقًا للمعلومات المسرّبة، أوقف الاستوديو أيضًا تطوير لعبة “أشر وانقر” حديثة بنظام قتال قائم على الأدوار، بينما يظل مصير مشروع آخر — لعبة رياضات إلكترونية تنافسية 3 ضد 3 في عالم مستقبلي — مجهولًا. منذ إطلاق Marvel’s Guardians of the Galaxy في أكتوبر 2021، لم يقدّم Eidos Montréal لعبة خاصة به، مكتفيًا بالمشاركة في تطوير Grounded 2 مع Obsidian. ورغم استمرار هذا التعاون، يبقى الغياب عن الساحة الإبداعية مؤلمًا. إنه لأمر محزن أن الاستوديو الذي صنع أمجاد Deus Ex وLegacy of Kain يقف اليوم عاجزًا عن إعادة إحياء هذه العناوين الأسطورية، وهو ما يضع مستقبل هذا الاسم الكبير تحت ظلال ثقيلة. كاتب أعشق ألعاب الفيديو منذ أيام جهاز العائلة، و أفضل ألعاب المغامرات أمثال Tomb Raider و Assassins Creed (قبل التحول للـRPG)، ليس لدي تحيز لأي جهاز منزلي بالنسبة لي الأفضل هو الذي يقدم الألعاب الأكثر تميزاً. ما يهمني هو التجارب ذات السرد القصصي المشوق فالقصة هي أساس المتعة أكثر من الجيمبلاي.