كتب الأمير نصرى

كشفت ياسمين الحصري، ابنة الشيخ الراحل محمود خليل الحصري، أنها حتى اليوم تقيس أي عمل تقوم به بمعيار رضاه، وتسأل نفسها دائماً: بابا يفرح بيّا ولا لا؟، مؤكدة أن والدها أحسن تربيتها بقولها: والدي أدبني فأحسن تأديبي".

وأضافت ياسمين الحصرى خلال لقائها ببرنامج معكم منى الشاذلي على قناة ON، أن والدها، وقبل وفاته، كان حريصاً على ترك أثر كبير فى مسقط رأسه شبرا النملة، حيث بنى مسجدين ومعهداً أزهرياً، بعد أن اشترى ثلاثة فدادين خصيصاً لإنشائهم.

وروت ياسمين الحصرى موقفاً إنسانياً يعكس تواضعه، إذ كان يطلب من السائق الانتظار ليترجّل من السيارة ويذهب سيراً على قدميه إلى المكان الذي استظل فيه وحفظ فيه القرآن الكريم وهو صغير.

وأشارت ياسمين الحصرى إلى أن الشيخ الحصرى كان مثالاً للهدوء وطول البال فى تعاملاته، خاصة مع والدتها الحاجة سعاد، إذ كان يدللها ولا يمل من رعايتها، مضيفة أن أكثر لحظة كسرت قلبها عندما رأت دموع والدها لأول مرة عند وفاة "شوشو"، أحد المقربين للعائلة، موضحة أنه كان نموذجاً للصبر والرضا فى مواجهة الشدائد.

وكشفت ياسمين الحصرى أنها تلقت العديد من الخطابات خلال فترة حياة والدها، لكنها لم تكن تراها أو تلتفت إليها، مؤكدة أن والدها كان حريصاً على أن يبقى تركيزها على دراستها والتزامها بالقيم التى غرسها فيها دون تشتيت.

وتؤكد ياسمين أن والدها لم يكن مجرد قارئ للقرآن، بل كان مدرسة كاملة فى الأخلاق، والتواضع، والالتزام، وحسن المعاملة، وهو ما تحاول أن تحافظ عليه فى حياتها حتى اليوم.

واحتفي برنامج معكم منى الشاذلي، الذى تقدمه الإعلامية منى الشاذلى على قناة  ON بذكرى رحيل الشيخ محمود خليل الحصري مع ابنته ياسمين الخيام، بحضور عدد من أسرة الشيخ وأحفاده الذين تفاعلوا مع ذكريات كبير العائلة وسيرته العطرة.