أكدت الشيخة علياء بنت خالد القاسمي، المدير العام للأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، أن المشاركة الأولى للأوركسترا أمام الجمهور ضمن احتفالات عيد الاتحاد الـ54، تمثل لحظة استثنائية تجسد وحدة المشاعر الوطنية، وتعبّر عن الاعتزاز الكبير بهذه المناسبة، التي تتزامن مع افتتاح متحف زايد الوطني، الصرح الذي يحمل اسم الوالد المؤسّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويكرس رؤيته للدور الحيوي للثقافة في وصل التاريخ بالمستقبل. صورة صادقة وقالت الشيخة علياء بنت خالد القاسمي: «إن الموسيقى التي تقدمها الأوركسترا تسعى إلى نقل صورة صادقة لدولة الإمارات، كما نعيشها ونفخر بها بما تحمله من وحدة وإبداع وعمق ثقافي يعكس روح المجتمع الإماراتي»، مشيرة إلى أن الأداء الموسيقي جزء من قصة الوطن التي تُروى بصوت وطني مميز يلامس مشاعر الجمهور، ويعزز ارتباطه بالقيم التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في نفوس أبناء الإمارات. وأوضحت أن الهدف المحوري للأوركسترا في احتفالات عيد الاتحاد، تمثل في تقديم موسيقى تنتمي إلى دولة الإمارات، وتُبرز وحدتها وهويتها، وتتجاوز حدود العرض الفني لتشكل منصة ثقافية صادقة تنقل صوت الوطن بما يعبّر عنه من قيم وانتماء، مؤكدة أن هذا الحضور الموسيقي يأتي احتفاء بالبداية التي انطلقت منها الأوركسترا، واستشرافاً للمستقبل الإبداعي الذي تعمل على تطويره مع الجيل الجديد من الموسيقيين. مزج متوازن وأشارت إلى أن رؤية الأوركسترا تقوم على المزج المتوازن بين الموسيقى التراثية الإماراتية وموسيقى الأوركسترا العالمية، عبر استخدام الآلات العربية والغربية بطريقة تحافظ على الجذور وتقدمها بروح معاصرة، ما يجعل هذا الأداء انعكاساً واضحاً لمبدأ إماراتي راسخ هو أن التقدم لا يلغي التراث بل يتكامل معه. وقالت إن الأوركسترا الوطنية تضم 70 موسيقياً، و30 كورالاً من بينهم موسيقيون إماراتيون لهم خبرة واسعة، وهم عنصر أساسي في بناء الطابع الوطني للصوت الموسيقي الذي تقدمه الأوركسترا، مشيرة إلى أن التنوع الثقافي الذي يجتمع في الأوركسترا يعكس طبيعة المجتمع الإماراتي الذي احتضن ثقافات متعددة ضمن نسيج وطني واحد. اقتصاد إبداعي وأكدت الشيخة علياء أن الأوركسترا الوطنية تسهم بشكل مباشر في تحقيق رؤية دولة الإمارات للاقتصاد الإبداعي، من خلال تطوير المواهب الوطنية، وتوفير مساحات للتعليم والتجربة والمشاركة الإبداعية، إضافة إلى دعم استراتيجية الصناعات الثقافية والإبداعية 2031، بما يعزز حضور الهوية الثقافية الإماراتية عبر الموسيقى والأداء. من جانبها قالت رئيسة قسم شؤون العلاقات المؤسسية والدولية في متحف زايد الوطني، نورة المبارك، إن مشاركة المتحف في احتفالات عيد الاتحاد هذا العام، منحت الجمهور فرصة للتعرف إلى جانب من القصص التاريخية العميقة التي يقدمها المتحف، والتي تشكل جزءاً أصيلاً من التاريخ الإماراتي، مشيرة إلى أن جزءاً كبيراً من محتوى الحفل استُلهم من سرديات المتحف ومقتنياته. الماضي والحاضر قالت الشيخة علياء بنت خالد القاسمي، المدير العام للأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، إنه منذ بداية العمل على التحضير للاحتفال سعى الفريق إلى اختيار عناصر تاريخية ذات قيمة، تشكل رابطاً حياً بين الماضي والحاضر، وتمثل امتداداً للهوية الوطنية، مؤكدة أن إبراز التاريخ القديم كان خطوة مقصودة، بهدف إلهام الجمهور وإثارة فضوله وتعميق إحساسه بالفخر بجذوره الحضارية. وأوضحت أن هذا التعاون أظهر أن المحتوى التاريخي يمكن أن يُروى بطرق متعددة من خلال المسرح والموسيقى والعروض المرئية والمنصات الرقمية، وأن سرد القصة الوطنية ليس حدثاً واحداً، بل مسار مستمر يتطور مع الزمن، ومع كل اكتشاف جديد، مشيرة إلى أن افتتاح المتحف لا يمثل نهاية القصة بل بدايتها، مؤكدة أن دور المتحف سيستمر حارساً للسردية الوطنية وامتداداً لإرث الشيخ زايد ورؤيته للأجيال القادمة. . رؤية الأوركسترا تقوم على المزج المتوازن بين الموسيقى التراثية الإماراتية وموسيقى الأوركسترا العالمية. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App