حلّت إمارة الشارقة في صدارة المدن الأكثر نظافة في العالم، وفق تصنيف دولي حديث نشره موقع «راديكال ستوريج» المتخصص في بيانات السفر والسياحة، واعتمد على تحليل عشرات الآلاف من تقييمات الزوار عبر منصة «غوغل» خلال العام الماضي، لقياس مستوى الرضا عن النظافة في المدن السياحية الكبرى. وبحسب نتائج التصنيف، جاءت الشارقة بنسبة تقييمات إيجابية قاربت 98% فيما يتعلق بنظافة الشوارع والمرافق العامة، لتضعها ضمن قائمة أنظف خمس مدن عالمياً، وهو ما يعكس نجاح السياسات البيئية والرقابية التي تنتهجها الإمارة، وارتفاع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على النظافة والمظهر الحضاري للمدينة. واعتمد التصنيف على تحليل 70 ألف مراجعة رقمية حقيقية، رصدتها تقييمات أفضل 10 معالم سياحية، في كل مدينة ضمن قائمة أفضل 100 وجهة عالمية الصادرة عن «يورو مونيتور». وصنّفت المراجعات بناءً على استخدام كلمات مرتبطة بالنظافة مثل «نظيف» و«متّسخ»، ثم تحويلها إلى نسب إيجابية وسلبية تعكس الانطباع العام لدى الزوار. وأظهرت نتائج الدراسة أن مدينة كراكوف البولندية، تصدّرت التصنيف العالمي بوصفها أنظف مدينة في العالم بنسبة 98.5% من التقييمات الإيجابية، تلتها الشارقة في المركز الثاني 98%. ثم سنغافورة في المركز الثالث 97.9%. ووارسو البولندية في المركز الرابع 97.8%. والدوحة في المركز الخامس 97.4%. الرقابة الصارمة وأشار التقرير إلى أن تميّز الشارقة في هذا التصنيف يعود إلى مزيج من الرقابة الصارمة على المخالفات، والاستثمار المستمر في معدات التنظيف الحديثة وإدارة النفايات، والحرص على نظافة المناطق الثقافية والسياحية والأسواق والشواطئ، بما يعزز تجربة الزائر ويعكس صورة حضارية متكاملة عن الإمارة. وأكد التصنيف أن النظافة لم تعد عاملاً ثانوياً في تجربة السفر، بل معياراً رئيساً في تقييم جودة المدن السياحية، خصوصاً في ظل الارتفاع المتزايد في الرحلات إلى مدن العالم، حيث بات الزوار يربطون بين جودة الرحلة ومستوى النظافة في الشوارع والمرافق العامة. نمط حياة كما أظهر التقرير أن بعض الدول نجحت في ترسيخ ثقافة النظافة نمط حياة يومياً، وهو ما انعكس على ترتيب مدنها في المراكز الأولى، في وقت تواجه فيه مدن عالمية كبرى تحديات متزايدة في هذا الجانب نتيجة الضغط السياحي والكثافة السكانية. واختتم التقرير بتأكيد أن تصنيفات النظافة باتت أحد المؤشرات المؤثرة في السمعة السياحية للمدن، وعاملاً داعماً لجذب الاستثمارات والزوار، وهو ما يجعل تميز الشارقة في هذا التصنيف مكسباً معنوياً يعزز حضورها على خريطة المدن الأكثر جودة للحياة في العالم.