تم النشر في: 04 ديسمبر 2025, 12:43 مساءً يُعد الكبد من أكثر أعضاء الجسم حيوية، فهو يصفّي السموم، ويعالج المغذيات، ويخزن الطاقة، ولكن الإفراط في استهلاك السكر قد يعيق وظائفه، ما قد يفضي إلى عواقب صحية خطيرة. وقدم موقع "فيري ويل هيلث" المتخصص في الأخبار الصحية، استنادًا إلى دراسات وآراء متخصصين، بعض الأضرار التي يُلحقها الإفراط في تناول السكر بالكبد. الالتهاب عند تناول الكثير من السكر، خاصة السكريات المضافة في المشروبات والحلويات والأطعمة فائقة المعالجة، يحول الجسم هذا الفائض إلى دهون تتراكم فوق الكبد، ما يسبب التهابات وإجهادًا تأكسديًا. وتستجيب الخلايا المناعية في الكبد لهذه الدهون الزائدة بإطلاق جزيئات التهابية، ما يؤثر على وظيفته الطبيعية ويتلف أنسجته. ومع مرور الوقت، يتحول هذا الالتهاب المستمر إلى مقاومة للأنسولين. مقاومة الأنسولين بعد تطور مقاومة الأنسولين، يبدأ البنكرياس بإفراز المزيد من الأنسولين للحفاظ على استقرار مستوى السكر في الدم، ويؤدي ارتفاع مستوياته إلى دفع الكبد لتخزين كمية أكبر من الدهون، فيدخل الجسم في حلقة مفرغة من الالتهاب، وتخزين الدهون، وتفاقم مقاومة الأنسولين. وإذا تُركت هذه الحالة بدون علاج، فإنها تزيد من مخاطر الإصابة بمتلازمة الأيض، والسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، ومرض الكبد الدهني. أمراض الكبد ترهق كثرة السكر الكبد، ويبدأ بتحويله إلى أحماض دهنية تتراكم داخل خلاياه، ومع الوقت يختل عمل الكبد ويُصاب بمرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي، وهو مرض يُصيب حوالي 25% من سكان العالم. هل يمكن للكبد أن يتعافى من كثرة السكر؟ وفقًا للموقع، نعم، فالكبد قادر على التعافي. فعند تقليل استهلاك السكر، يتوقف الكبد عن تحويل الفركتوز الزائد إلى دهون، ويبدأ في تفكيك الدهون المخزنة واستخدامها للطاقة. ويساعد اتباع نظام غذائي منخفض السكر وغني بالألياف، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية، وشرب الماء، والتحكم في الوزن، على استعادة حساسية الأنسولين، وتحسين إدارة السكر في الدم، وتخفيف الالتهاب. وحتى التغيرات البسيطة، مثل التوقف عن استهلاك المشروبات الغازية أو اختيار الفاكهة الكاملة بدلًا من الحلويات، قد تُحدث فرقًا كبيرًا على المدى البعيد. لحماية الكبد ينصح الأطباء بـ: تقليل السكريات المضافة والحرص على شراء المنتجات التي تحتوي على أقل نسبة من السكر. استبدال المشروبات الغازية، والشاي المحلى، والعصائر بالماء، والمياه الغازية، والشاي العادي. اختيار الفاكهة الكاملة بدل العصائر، لأن الألياف الموجودة في الفاكهة تُبطئ امتصاص السكر وتمنع ارتفاعه المفاجئ. إضافة دهون صحية إلى النظام الغذائي. ويُعد النشاط البدني المنتظم ركنًا أساسيًا لحماية الكبد، إذ يساعد على حرق السكر والدهون.