شهدت محكمة بيغتشكمجة في مدينة إسطنبول حادثة سرقة غير مألوفة، حيث أقدم موظف على سرقة 25 كيلوغرام ذهب و50 كيلوغرام فضة من خزنة الأمانات، بقيمة تقديرية بلغت 147 مليون ليرة، حوالي 3.5 مليون دولار.
وتبين أن الموظف الذي يدعى إردال تيمورتاش، أخرج الذهب والفضة مرة واحدة باستخدام عربة تسوق، وكانت القطع المسروقة على شكل أساور وقلائد وقطع ذهبية متنوعة، منها الريشات، النص، والربع، بالإضافة إلى عملات ذهبية كاملة، بحسب صحيفة أخبار التركية.

تفاصيل السرقة والأسلوب المستخدم

أظهرت التحقيقات أن تيمورتاش، كان يعمل ضمن طاقم موظفي خزنة الأمانات، تولى فتح الخزائن بالمفتاح وإفراغ محتوياتها بالكامل، وملأ عربة للتسوق بالذهب والفضة، وخرج بها من المحكمة، ثم عاد بالعربة فارغة.
وكشفت التحقيقات أن المتهم أرسل رسالة عبر تطبيق واتساب قبل هروبه إلى أصدقائه كتب فيها: 'لقد بعت البضائع، الله يعطيكم رزقكم'.

أمين ومخلص لعمله.. إشادة بأخلاق المتهم
أكد إركوت سونماك صاحب المقهى المجاور للمحكمة، معرفته بالموظف المتهم بالسرقة، وقال: 'كان يمر بي صباحاً ومساءً، كان فتى رائعا، وأحبه كثيراً، ولم أتوقع منه فعل هذا'.

وأضاف مشيداً بأخلاقه: 'كان شخصاً أميناً، لديه سيارة للذهب، وعملت معه سابقاً في خزنة الأمانات، وكنت أثق به لأنه مخلص في عمله'.

تفاصيل المسروقات وكيفية اكتشاف السرقة
بدأت الشكوك في وقوع الجريمة، بعدما لم يذهب تيمورتاش إلى عمله لفترة طويلة، مما أثار تساؤلات المسؤول عن النيابة العامة.
وطلب مسؤول النيابة من موظف الأمانات فتح الخزائن، ليكتشف أنها فارغة، حيث أثبتت التحقيقات، فقدان 25 كيلوغرام ذهب و50 كيلوغرام فضة كانت ضمن ملفات السجن والمستندات القانونية.

وأمرت النيابة العامة بالقبض على إردال تيمورتاش وموظف الخزائن المسؤول، لكن المفاجأة كانت عند اكتشاف أن تيمورتاش هرب مع زوجته وأطفاله في 19 نوفمبر 2025، وغادر تركيا من مطار صبيحة كوكجن بإسطنبول إلى المملكة المتحدة.

وأشارت وسائل الإعلام التركية إلى سعي السلطات لطلب التعاون الدولي مع الشرطة البريطانية لاسترداد المسروقات.