في مدينة تعوَّدت على الصوت العالي للمحركات، يدخل البطل السعودي يزيد الراجحي إلى باها جدة خلال الفترة من 3 إلى 4 ديسمبر، ساعياً إنتزاع لقبه الرابع في جدة، الجولة الختامية من بطولة السعودية تويوتا للراليات الصحراوية، وهو يحمل على كتفيه أثقل مواسم مسيرته، موسمٌ لم يكن عاديًا أبدًا. ويُعد باها جدة محطة مفصلية في استعدادات الراجحي لخوض رالي داكار 2026 والدفاع عن لقبه العالمي بعد انتصاره الكبير في نسخة داكار 2025. قد يهمّك أيضاً وينطلق الباها بمرحلة استعراضية تمتد 10 كيلومترات، قبل أن يخوض المتسابقون يوم الجمعة المرحلة الأولى لمسافة 206 كيلومترات، ثم المرحلة الثانية يوم السبت بمسافة 91 كيلومترًا، بمسافة إجمالية 772 كم، لتُطوى معها صفحات موسم كامل من الصراع، الطموح، وحكايات الصمود على رمال المنافسات. تحضيرات مبكرة لمشروع داكار 2026 ويختبر الثنائي نسخة مطوّرة من تويوتا هايلوكس ضمن التحضيرات المبكرة لمشروع داكار 2026، حيث يعمل فريق أوفردرايف بالتعاون مع الراجحي وغوتشالك على تطوير منظومة كاملة للسيارة تشمل تحسينات في التحمّل، وتعزيز أداء نظام التعليق والإطارات مع أقسى التضاريس الصحراوية. هذا العمل المكثف خلف الكواليس يُعد خطوة استراتيجية تهدف إلى بناء سيارة أكثر جاهزية وموثوقية لخوض التحدي العالمي الأكبر، مما يعكس رغبة الفريق في الوصول إلى داكار 2026 بأفضل مستوى ممكن من التطوير والتجهيز للدفاع عن لقبهم. شهد عام 2025 لحظات لا تُنسى في مسيرة يزيد الراجحي؛ فقد دوّن اسمه واسم وطنه في سجلات المجد بعد الفوز التاريخي في رالي داكار 2025، الذي اعتبره السعوديون انتصارًا يتجاوز حدود الرياضة ليصل إلى عمق الفخر الوطني. وفي الجهة الأخرى من الصورة، لم يخلُ الموسم من المنعطفات الصعبة. فقد تعرّض الراجحي لإصابة مؤلمة في الظهر خلال باها الأردن، إضافة إلى حادث قوي في إحدى الجولات، ما جعل الموسم مزيجًا بين الانتصارات الثقيلة والتحديات العميقة بين الأوجاع والعودة للمسار من جديد. ومع ذلك، أثبت الراجحي قدرته على العودة والمواصلة، ليصل إلى ختام الموسم بثبات واقتدار، مستعدًا لمرحلة جديدة من المنافسة العالمية. وقال يزيد الراجحي: “نصل اليوم إلى الجولة الختامية من بطولة السعودية تويوتا بعد موسم طويل حمل بين طياته كل شيء، انتصارات تاريخية وتحديات مؤلمة. واجهتنا إصابة في الظهر في باها الأردن وحوادث صعبة، لكن إرادة الفريق، ودعم جمهورنا، دفعتنا للاستمرار حتى كتبنا واحدة من أجمل صفحات مسيرتنا بالفوز برالي داكار 2025. رالي جدة ليس مجرد ختام، بل هو العبور نحو فصل جديد. هذه هي آخر محطة قبل انطلاق استعداداتنا الكبرى لرالي داكار 2026، ونحن مستعدون لها بكل قوة. نتمنى أن نستقبل العام القادم بالمزيد من الانتصارات والنجاحات، لنا وللوطن وللفريق بأكمله، كما اود شكر جميل لرياضة المحركات على دعمهم المستمر، فهم جزء أساسي من نجاحاتنا.” وقال تيمو غوتشالك: “رالي جدة اختبار مهم قبل داكار. السيارة تطورت بشكل كبير، وهدفنا تحقيق نتيجة ممتازة ومواصلة التحضير للدفاع عن لقب داكار.”