قال اللواء أركان حرب محمد عبد الفتاح، رئيس إدارة المركبات بالقوات المسلحة، في لقاء داخل مجمع الصناعات الهندسية على قناة إكسترا نيوز، إن المجمع الذي بدأ كورشة صغيرة في السبعينيات لتجديد وتجميع قطع الغيار تحوّل اليوم إلى كيان صناعي ضخم يضم 12 مصنعاً، يشكّل العمود الفقري لإدارة المركبات، مؤكدا أن مهمة المجمع تاريخياً كانت تصنيع وتجديد القطع النادرة والصعبة، وهو ما تطلّب قدرات فنية وهندسية متقدمة داخل القوات المسلحة.

وأشار اللواء محمد عبد الفتاح، إلى أن الفترات من 2011 إلى 2013 شهدت تحديات كبيرة في توفير المركبات المدرعة، ما دفع إدارة المركبات إلى اقتحام مجال التصنيع العسكري بالكامل عبر إنشاء أول خط لإنتاج المركبات المدرعة، مضيفا أن تلك المرحلة كشفت عن قدرات كبيرة للعقول والكوادر المصرية، سواء في القوات المسلحة أو القطاع المدني، ما مكّن من تطوير وإنتاج مركبة «التمساح 1» عام 2014، التي افتتح خط إنتاجها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مما أعطى دفعة كبيرة للعمل داخل المجمع.

وأكد رئيس إدارة المركبات أن مصر تمتلك اليوم القدرة التصنيعية الكاملة للمركبات العسكرية بنسبة 100%، من الدروع إلى الأبراج وأنظمة الحماية، موضحاً أن التصميمات أصبحت «ملكية فكرية مصرية» بالكامل، تعتمد على قدرات التصنيع المحلية دون الحاجة إلى "نقل معرفة" جاهزة من الخارج، وأوضح أن بناء هذه القدرات احتاج لسنوات من الإعداد والتطوير، للوصول إلى مرحلة تصميم وإنتاج المعدات اعتماداً على المكوّنات المصنعة داخل مصر.

وطمأن اللواء محمد عبد الفتاح المواطنين بشأن مستقبل الصناعات الدفاعية المصرية، مؤكداً أن الصناعة العسكرية أصبحت تمتلك عمقاً وقدرة كبيرة على تصنيع وإنتاج معدات متطورة تلبي احتياجات القوات المسلحة، بل وتنافس في أسواق خارجية أيضاً.