كتبت أسماء نصار

وجه الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية، تحذيرًا عاجلًا إلى مزارعي القمح، مشيرًا إلى أن تأخير رية التشتية (المحاياه) يمثل "خطأً كبيرًا جدًا" يهدد المحصول، خاصة مع بدء الانخفاض المبكر لدرجات الحرارة ليلًا.

وأوضح فهيم أن الكثير من الحقول التي زرعت في الفترة من 1 إلى 10 نوفمبر بدأت تعاني بالفعل من إصفرار في الأوراق السفلية.

وأرجع فهيم ظاهرة إصفرار الأوراق إلى ثلاثة أسباب رئيسية نقص الأزوت نتيجة لعدم إضافة الدفعة التنشيطية من السماد، ونقص الفسفور بسبب برودة الليل التي تؤثر على امتصاص العنصر، وتأخير الري، ما يضعف قدرة النبات على امتصاص العناصر الغذائية بشكل عام.

ولإنقاذ الموسم وتصحيح المسار، وضع الدكتور فهيم خطة عمل عاجلة للمزارعين:

1- تقديم موعد رية المحاياه:
يجب أن تتم رية المحاياه (التشتية) في وقت مبكر لتكون على 23–25 يومًا من تاريخ الزراعة.

2- دعم الجذور بالفسفور قبل الري:
يجب إضافة 8 لترات من حامض الفسفوريك (80%) مع الري، لتنشيط الجذور التي ضعف امتصاصها بسبب برد الليل.

3- مكافحة الحشائش:
ضرورة رش مبيدات الحشائش يومًا واحدًا قبل رية التشتية، وقدم قائمة بالمبيدات الموصى بها حسب نوع الحشيشة (العريضة، الحولية، النجيلية الحولية، وحشيشة الصامة)، مع تحديد الجرعات المناسبة لكل نوع.

4- دفعة التسميد الأزوتي:
هذه الدفعة حاسمة؛ حيث يضاف مع رية التشتية: 150 كجم نترات نشادر للفدان أو 100 كجم يوريا.

5- التغذية الورقية بعد أسبوع:

بعد أسبوع من الري، ينصح برش مركب يحتوي على نسبة عالية من الفسفور بالإضافة إلى أحماض أمينية وعناصر صغرى أساسية مثل الحديد والزنك.

شدد رئيس المركز على الالتزام ببرنامج التسميد الأزوتي على ثلاث دفعات طوال الموسم، موضحًا أن الإجمالي الذي يحتاجه الفدان هو: 200 كجم يوريا أو 250 كجم نترات نشادر أو 300 كجم سلفات نشادر.

الدفعة الأولى (20%)، وقت الزراعة، خاصة للأراضي الضعيفة (مثل 75 كجم سلفات نشادر).

الدفعة الثانية (40%)، مع رية المحاياه (تزيد إلى 60% في الأراضي الجيدة إذا لم تُضَف الدفعة التنشيطية).

الدفعة الثالثة (40%)، عند الرية التالية، وقت بداية حمل السنابل.

ونبه فهيم إلى ضرورة عدم خلط الأسمدة، وإضافتها قبل الري مباشرة دون تأجيل، محذرًا من أن زيادة السماد بعد طرد السنابل لن تفيد المحصول نهائيًا، كما يمكن للمزارع معرفة احتياج القمح للأزوت إذا تحول لون النبات من الأخضر المزرق (الممتاز) إلى الأخضر الفاتح أو المصفر.