أعلنت شركة «أوبن أيه آي» حالة أشبه بالطوارئ في أعقاب التقدم المتسارع الذي حققته النماذج المنافسة، وعلى رأسها «جيميناي 3» من شركة «جوجل» و«كلاود أوبس 4.5» من شركة «أنتروبيك»، وفق تقارير صحفية أشارت إلى توجيه الرئيس التنفيذي سام ألتمان فريقه لإطلاق ما سماه «كود رِد» (Code Red)، في دلالة على مستوى القلق داخل الشركة.
وطلب سام ألتمان من الموظفين تجميد عدد من المشاريع الفرعية والتركيز كلياً على تطوير «شات جي بي تي» وتحسين قدراته الأساسية، سواء من حيث السرعة أو الاعتمادية أو التخصيص. وشملت المشاريع المؤجلة خططاً لإضافة الإعلانات، وأدوات التسوق، وتطوير وكلاء الصحة.
كما نصت المذكرة الداخلية على عقد اجتماع يومي لفرق التطوير الأساسية، مع إمكانية نقل موظفين من وحدات أخرى للعمل مؤقتاً ضمن فرق المنصة بهدف تسريع وتيرة التحديثات.
وتثير هذه الخطوات تساؤلات حول أسباب تقليص الفارق الذي منح شركة «أوبن أيه آي» الصدارة منذ إطلاق «شات جي بي تي»، وما إذا كانت الشركة قادرة على استعادة تقدمها في سباق الذكاء الاصطناعي. فبعد انطلاقه تحت اسم «بارد» قبل أن يتحول إلى «جيميناي»، قطع نموذج «جوجل» شوطاً سريعاً وغير متوقع، وأتاح له تحديث «جيميناي 3» تحقيق قفزة كبيرة في الأداء دفعت خبراء القطاع إلى اعتباره منافساً يتفوق في عدة اختبارات.
وتعمل شركات الذكاء الاصطناعي اليوم عبر مسارين متباينين: نماذج موجهة للجمهور العام مثل «شات جي بي تي» و«جيميناي»، وأخرى موجهة للشركات مثل «كلاود» من «أنتروبيك» و«كوبالت» من «مايكروسوفت».
وفي مقابل سعي «أنتروبيك» و«مايكروسوفت» إلى تعزيز موثوقية النماذج، ركزت «أوبن أيه آي» في الفترة الأخيرة على إضافة ميزات موجهة للمستخدمين العاديين مثل المتصفح الذكي والدردشات الجماعية وأدوات التسوق والصحة، دون تحسينات جوهرية متتابعة في صلب المنتج.
ومع احتدام المنافسة عالمياً وتطور نماذج قوية ومنخفضة التكلفة في دول عدة، لم يعد تحديث بسيط كافياً لتحقيق تقدم واضح. إذ بات الحفاظ على الريادة يتطلب قفزات تقنية كبيرة ومتواصلة، في سباق يزداد تعقيداً يوماً بعد آخر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
