«ديلي ميل» في الوقت الذي تتطور فيه تقنيات استبدال مفصل الورك وتزداد معدلات نجاحها حول العالم، تكشف دراسة يابانية حديثة عن عامل بسيط لكنه بالغ التأثير في تحديد نتائج العملية الجراحية وجودة التعافي، وهو سرعة المشي قبل العملية.ووفقاً للدراسة، فإن المرضى الذين يستطيعون المشي بسرعة متر/الثانية، أي نحو 3.5 كيلومتر/الساعة، هم الأكثر حظاً في الحصول على أفضل نتائج جراحية، سواء في تخفيف الألم أو تحسين القدرة الوظيفية أو حتى في القدرة على نسيان المفصل الاصطناعي خلال الحياة اليومية.ومن بين عوامل عديدة مثل العمر، ومؤشر كتلة الجسم، وشدة الألم، وقوة الأطراف، تبين أن سرعة المشي كانت العامل الوحيد الأكثر قدرة على التنبؤ بنتائج ممتازة للجراحة.استخدم الباحثون خوارزميات للتعلم الآلي لتحليل بيانات 483 مريضاً بهشاشة العظام (الحالة الشائعة التي تؤدي إلى تآكل غضروف المفصل وتستدعي استبداله جراحياً في كثير من الحالات) خضعوا لعمليات استبدال كامل لمفصل الورك بين 2012 و2018، ثم أعادوا تقييم حالاتهم عام 2023.وكشفت النتائج أن الذين تجاوزت سرعتهم متراً في الثانية قبل العملية، كانوا أفضل 6 مرات أكثر لتحقيق أفضل درجات التعافي، وأن سرعة أقل بمقدار 0.7 متر/الثانية كافية للوصول إلى مستوى مقبول من تخفيف الألم، لكن الوصول إلى سرعة متر في الثانية يظل المؤشر الأبرز لمن يتطلعون إلى نتائج مثالية.حددت الدراسة ثلاثة عوامل بدنية تساعد المرضى على بلوغ هذه السرعة وهي مرونة أفضل في مفصل الورك، وعضلات أقوى، ومستويات ألم أقل، وجميعها عناصر قابلة للتحسين بالعلاج الطبيعي والتمارين المناسبة قبل الجراحة.ويرى الباحثون أن إدراج اختبار سرعة المشي ضمن التقييم الروتيني قبل جراحة استبدال مفصل الورك يشكل إضافة عملية وسهلة التطبيق، لا تتطلب معدات معقدة، ولا تستغرق سوى ثوانٍ معدودة، لكنها تقدم مؤشراً دقيقاً على ما يمكن أن يواجهه المريض خلال مرحلة التعافي.