نتيح للمواهب فرصاً واسعة للتعبير والابتكارنعزز دور الثقافة والفنون ركيزة رئيسية لمسيرة التنمية الشاملة افتتح سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان المربعة للفنون بمنطقة المسار التراثي في عجمان. يأتي المهرجان ضمن خارطة الفعاليات التي تشهدها عجمان، والتي تسهم في تعزيز الحضور الثقافي والإبداعي للإمارة، عبر حدث يجمع بين أصالة المكان وروح الابتكار الفني المعاصر. وأكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، أن عجمان تمضي بخطوات واثقة نحو بناء بيئة حاضنة للإبداع، تتيح للمواهب المحلية والعالمية فرصاً واسعة للتعبير والابتكار. وأشار إلى أن مهرجان المربعة للفنون يجسد رؤية الإمارة في تعزيز دور الثقافة والفنون ركيزة رئيسية ضمن مسيرة التنمية الشاملة. وأضاف: تنظيم المهرجان يجسد التزام عجمان بدعم الحراك الإبداعي، وإبراز القيمة الثقافية والجمالية للإمارة، وتحويل المناطق التراثية إلى منصات نابضة بالحياة تجمع الماضي بروح الحاضر والمستقبل. وقال سمو ولي عهد عجمان، إن الإمارة تولي اهتماماً كبيراً للثقافة باعتبارها عنصراً أساسياً في تعزيز جودة الحياة، وترسيخ الهوية الوطنية، ودعم الصناعات الإبداعية التي تعد إحدى ركائز الاقتصاد الحديث، مشيداً بمستوى المشاركة الواسعة للفنانين من الإمارات ومن مختلف دول العالم. وتابع سموه: «نعتز بأن يكون مهرجان المربعة للفنون نقطة التقاء للمبدعين ومحطة لإطلاق أعمال جديدة تسهم في إثراء المشهد الفني، وتدعم طموحات الشباب وتتيح لهم فضاءات رحبة لاستكشاف قدراتهم وصقل مهاراتهم». وأكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، أن الاهتمام المتنامي الذي يشهده المهرجان يعكس المكانة الثقافية المتقدمة التي وصلت إليها الإمارة، وما توفره من بيئة جاذبة ومحفزة على الابتكار في مختلف المجالات الإبداعية. وقال: «سنواصل دعم المبادرات الثقافية التي تعزز حضور عجمان على خارطة الفنون العالمية، وتفتح آفاقاً جديدة أمام المواهب، وتبرز رسالة الإمارة كوجهة تنبض بالتراث والحداثة معاً». مبادرات نوعية شهد حفل الافتتاح، الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة السياحة والثقافة والإعلام، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط، والشيخ عبدالله بن أحمد بن حميد النعيمي، ويوسف النعيمي مدير عام دائرة التشريفات والضيافة، إلى جانب عدد من الشيوخ وكبار المسؤولين ومديري العموم، وجمهور كبير من عشاق الفن، إضافة إلى نخبة من الفنانين المحليين والعالميين المشاركين في المهرجان. وأكد الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، خلال كلمته في حفل الافتتاح، أن عجمان تواصل تعزيز حضورها الثقافي عبر مبادرات نوعية تسهم في تنمية المشهد الفني وتحسين جودة الحياة. وأضاف أن مهرجان المربعة للفنون أصبح علامة ثقافية مضيئة على خارطة الإمارة، وجسراً يصل بين تراثنا الأصيل وفضاءات الإبداع المعاصر، ومنصة تحتضن التجارب الفنية من مختلف أنحاء العالم. وأكد أن المهرجان يعزز دور عجمان كوجهة ثقافية رائدة تحتضن المواهب المحلية والدولية، وتقدّم رؤية فنية متجددة تمزج بين التراث والحداثة، وتفتح آفاقاً أوسع للإبداع في مختلف مجالات الفنون. تجربة غنية أوضح محمود خليل الهاشمي، مدير عام دائرة السياحة والثقافة والإعلام، أن المهرجان بات حدثاً سنوياً يجمع الطاقات الإبداعية من مختلف المدارس الفنية، مقدماً للجمهور تجربة ثقافية غنية تتنوع بين الأعمال البصرية والعروض الحية والفنون الأدائية. وأضاف أن المهرجان يولي في نسخته الحالية اهتماماً كبيراً بالمواهب الشابة، عبر توفير مساحات واسعة لها للظهور والتفاعل مع الجمهور. ويستمد المهرجان اسمه من برج المربعة التاريخي الواقع على كورنيش عجمان، والذي شيد في ثلاثينيات القرن الماضي ليكون برجاً للمراقبة والحماية، في دلالة على ارتباط الفعالية بالهوية المعمارية والثقافية للإمارة. وتقدم النسخة الثالثة لهذا العام برنامجاً فنياً متنوعاً يشمل ورش رسم مباشرة، واستوديوهات تفاعلية للأطفال، ومعارض في الرسم والنحت والتصوير والخط العربي، إلى جانب عروض ضوئية، وأخرى تراثية تقدّمها فرق إماراتية شعبية. ويشارك في المهرجان أكثر من 150 فناناً عالمياً من الإمارات، الصين، مصر، لبنان، بيرو، فرنسا، سوريا، إيران، الجزائر، قطر، عُمان، السعودية، ألمانيا، روسيا، بوتان، البحرين، باكستان، الهند، ما يعكس مكانته المتنامية منصة دولية لالتقاء المبدعين وتبادل الخبرات. كما يدعم المهرجان رواد الأعمال عبر أكثر من 30 مشروعاً مبتكراً يحصل أصحابها على فرص متميزة للعرض والتفاعل مع الجمهور، في إطار حرص المهرجان على تمكين المبدعين وتعزيز منظومة الابتكار في الإمارة. (وام)