تم النشر في: 08 ديسمبر 2025, 4:42 مساءً وقّعت وزارة الثقافة مذكرة تفاهم مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، بهدف تطوير أوجه التعاون العلمي والثقافي بين الجانبين، ودعم البرامج والمبادرات البحثية المشتركة التي تسعى إلى تعزيز وإثراء المحتوى الثقافي الوطني، وترسيخ الهوية السعودية. وقّع المذكرة عن المركز صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، فيما وقّعها عن الوزارة صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، وذلك في مقر المركز بالرياض، اليوم الإثنين، السابع عشر من جمادى الآخرة 1447هـ الموافق الثامن من ديسمبر 2025م، بحضور قيادات ومسؤولين من الطرفين. وأعرب الأمير تركي الفيصل عن اعتزازه بهذا التعاون، مؤكدًا أن الشراكة مع وزارة الثقافة تأتي امتدادًا لدور المركز في خدمة البحث العلمي، ودعم المشاريع الثقافية التي تُسهم في إبراز الهوية الوطنية، وتطوير العمل الثقافي السعودي المشترك بمقاربة تجمع بين البحث العلمي والعمل المؤسسي. وأشار سموه إلى أن التعاون مع الوزارة يفتح آفاقًا واسعة للبرامج المشتركة التي ترتقي بالإنتاج المعرفي في المملكة، مؤكدًا أن هذه المذكرة تمثل نقطة انطلاق لمبادرات بحثية وثقافية نوعية، لا سيما في مجالات الترجمة، والتوثيق، وإعداد الدراسات المتخصصة. ولفت إلى أن مركز الملك فيصل يسعى إلى تقديم محتوى علمي رصين يدعم جهود الوزارة في تطوير القطاع الثقافي، وإبراز العناصر التاريخية والمعرفية التي تُثري الهوية السعودية. من جهته، أكد الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، حرص الوزارة على تعزيز شراكتها مع القطاع غير الربحي، لما يمثله من دور حيوي ومحوري في تنمية القطاعات الثقافية، مشيدًا بجهود مؤسسة الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في دعم البحث العلمي وخدمة الثقافة الوطنية. وتنص المذكرة على التعاون في تنظيم المؤتمرات والندوات العلمية والثقافية، وإجراء الدراسات المتخصصة، وتنفيذ مشروعات التوثيق والترجمة والنشر، بما يُسهم في تعزيز المحتوى الثقافي المحلي. كما تشمل دعم المبادرات البحثية، والاستفادة من الخبرات الفنية المتخصصة في تطوير أدوات المعرفة وإتاحتها للباحثين. وتأتي هذه المذكرة ضمن جهود تعزيز الشراكة بين الجانبين، وتطوير العمل المشترك لإثراء المحتوى الثقافي والبحثي، ودعم المبادرات الوطنية في مجالات الموروث الثقافي، والارتقاء بآليات إنتاج المعرفة، وتمكين الباحثين والمهتمين من الوصول إلى مصادر علمية موثوقة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير القطاع الثقافي وتمكين مؤسساته.