عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

«بريدج 2025» تؤكد مكانة منصة عالمية للابتكار واستقطاب المواهب

  • 1/2
  • 2/2

بمشاركة ومشاهدة آلاف الحضور من مختلف أنحاء العالم انطلقت، أمس، فعاليات قمة «بريدج 2025» في افتتاح رسمي رسّخ مستوى غير مسبوق من والتكامل بين الدول والمؤسسات وصنّاع المحتوى في قطاعات الإعلام والترفيه وصناعة المحتوى، ومع اجتماع الدبلوماسيين والوزراء والوفود الدولية وقادة القطاع في أبوظبي، أكدت القمة مكانة دولة ودورها مركزاً ومنصة عالمية جامعة للابتكار وتلاقي الأفكار واستقطاب المواهب.

ورسم حفل الافتتاح ملامح توجهات القمة التي تمتد على مدار ثلاثة أيام، باعتبارها ساحة دولية موحّدة تلتقي فيها الدول والمبدعون والمبتكرون والمؤسسات لإعادة صياغة مستقبل الإعلام، وتوسيع آفاق التعاون العابر للقطاعات، وبناء منظومة عالمية أكثر ثقة وترابطاً واستشرافاً للمستقبل.

وأكد رئيس المكتب الوطني للإعلام رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام رئيس «بريدج»، عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، أن قمة بريدج تقدم امتداداً حياً لروح دولة الإمارات المنفتحة على العالم والتي جعلت من التقارب بين الشعوب هوية، ومن التواصل رسالة، ومن مد الجسور بين الحضارات مسؤولية، وذلك من منطلق إيمانها بأن العالم لا يحتاج إلى المزيد من الجدران العازلة، بل إلى مزيد من النوافذ المشرّعة والأبواب المفتوحة.

وقال: «نسعى عبر قمة بريدج، إلى تأسيس مرحلة جديدة من دور الإعلام في المستقبل، فخلال العقود المقبلة، سنرى الذكاء الاصطناعي يخلق عوالم موازية يتفاعل معها الإنسان، لكننا في دولة الإمارات نؤمن بأن التقنية مهما بلغت من تطور، لا يمكن أن تحل محل القيمة الإنسانية التي تشكل جوهر الإعلام الحقيقي، فالقيم هي التي تمنح الكلمة معناها، والمصداقية هي التي تمنح الخبر وزنه، والمسؤولية هي التي تمنح الإعلام شرعيته أمام الناس، ومن دون هذه القيم، سيصبح الإعلام صدى للفوضى بدلاً من أن يكون صوتاً للوعي».

وتابع: «الركيزة الأولى هي الإعلام الموثوق، الذي يضع الحقيقة فوق أي حسابات، ويمنح الإنسان حق المعرفة دون تلاعب أو تحريف، فيما تتمثل الركيزة الثانية في الإعلام المبتكر، الذي يوظف التقنيات الحديثة، من الذكاء الاصطناعي إلى التحليل البياني، ليخدم الوعي لا التلاعب به، أما الثالثة فتتمثل في الإعلام الإنساني الذي يرى العالم من زاوية الرحمة والتفاهم، ويحتفي بالاختلاف كقيمة، لا كتهديد، وكان عبدالله آل حامد، قد افتتح قمة بريدج برسالة وجهها للعالم أجمع بسبع لغات، في دلالة رمزية على رسالة القمة القائمة على ربط الشعوب والحضارات عبر الحوار والتقنية والغاية المشتركة، وقال في رسالته: «دعونا نصنع المستقبل الذي نطمح إليه، حيث تكون القصص التي نرويها جسوراً تقربنا، لا حواجز تفرقنا، شكراً لانضمامكم إلينا، ومرحباً بكم مجدداً في قمة بريدج».

قوة عالمية

ورحب نائب رئيس «بريدج»، الدكتور جمال الكعبي، بضيوف القمة، قائلاً: «قبل الافتتاح بيوم واحد، تحدثت أرقام BRIDGE عن نفسها: 14 ألفاً و618 رسالة متبادلة، و425 ألف عملية ، وأكثر من مليوني تفاعل، و7000 عملية تواصل، إلى جانب 871 اجتماعاً محجوزاً مسبقاً، وفي لغة التقنية، يُطلق على هذه الأرقام؛ التوافق بين المنتج والسوق، وكما يحب فريق (بريدج) أن يقول: انطلقنا قبل افتتاح القمة فعلياً، واليوم نبدأ بجمهور متصل مسبقاً، يتعلم ويتحرك، لكن الاتصال وحده لا يكفي، فالثقة وحدها هي ما تحافظ عليه، وتمنحه المعنى، وهذه الثقة تنمو من خلال القصص التي تحرك العالم».

وأضاف: «على مدار أشهر سبقت القمة، أصغت (بريدج) إلى قصص ملهمة من عواصم العالم، من واشنطن إلى لندن، ومن كان إلى طوكيو، ومن سيؤول إلى شنغهاي والقاهرة، وعندما نأخذ الوقت الكافي للاستماع إلى قصص الآخرين، نبدأ بفهم رحلاتهم وتحدياتهم وأحلامهم، وفي تلك اللحظة تصبح قصتهم قصتنا أيضاً، وعندما نفهم بعضنا حقاً، نجد أرضية مشتركة، ومن هذا الفهم تولد الأفكار الجديدة، وتُبنى الشراكات الجديدة، وتُشَيّد الجسور الجديدة، لم تعد هذه قصة منظمة واحدة، بل قصة عالمية، ونحن نكتبها معاً».

وأضاف: «قمة بريدج لم تنطلق من خطة جامدة، بل من إيمان، والإيمان هو ما يصنع التغيير الحقيقي. في عام 1963، وقف الدكتور مارتن لوثر كينغ أمام العالم وقال: لدي . لم يقل: لدي استراتيجية، أو خريطة طريق، بل حلم، لأن الإنجازات البشرية الكبرى تبدأ بإيمان، أما الخطط فتأتي لاحقاً. ولهذا نحن هنا اليوم».

مرئية

وشهد حفل افتتاح القمة عرض قصير استعرض تطور مسيرة التواصل الإنساني منذ الإشارات البدائية ورسومات الكهوف، مروراً بولادة اللغة والكتابة في حضارات وادي الرافدين، ومكتبة الإسكندرية، والطباعة، والسينما، والإذاعة، والتلفزيون، وصولاً إلى اللحظة المفصلية عام 1969 حين انتقلت أول رسالة بين حاسوبين وغيرت مسار العالم، كما تناول الفيلم تحديات العصر الرقمي وصعود الإمبراطوريات الافتراضية، وانتشار المعلومات المضللة، وتسارع تطور الذكاء الاصطناعي.


نخبة مبدعي العالم

تواصل فعاليات قمة «بريدج 2025» أعمالها بمشاركة 60 ألف مشارك من 132 دولة، وحضور 430 متحدثاً من 45 دولة يمثلون نخبة من كبار المبدعين، وصنّاع السياسات، والمستثمرين، وخبراء التكنولوجيا، والمؤسسات الإعلامية، وقادة الثقافة، الذين يقدّمون أكثر من 300 جلسة حوارية موزعة على المسارات السبعة للقمة: الإعلام، واقتصاد صناعة المحتوى، والفن والموسيقى، والألعاب الإلكترونية، والتقنية، والتسويق، وصناعة الأفلام.

عبدالله آل حامد:

• قمة «بريدج» تقدم امتداداً حياً لروح دولة الإمارات المنفتحة على العالم، والتي جعلت من التقارب بين الشعوب هوية.

الدكتور جمال الكعبي:

• قمة «بريدج» لم تنطلق من خطة جامدة، بل من إيمان، والإيمان هو ما يصنع التغيير الحقيقي.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا