كتب الأمير نصرى الإثنين، 08 ديسمبر 2025 11:50 م أكد الدكتور مدحت العدل، الكاتب والسيناريست ورئيس جمعية المؤلفين والملحنين، أن محاولات إسرائيل للسطو على التراث الفني المصري، وخاصة تراث سيدة الغناء العربي أم كلثوم، هو أمر مرفوض تماماً، مشدداً على أن الكيان الإسرائيلي هو "كيان غير شرعي" وغير قانوني، ولا يجوز التعامل معه أو الاعتراف به بأي شكل من الأشكال. كيان مغتصب وسارق وأوضح مدحت العدل خلال مداخلة هاتفية لبرنامج ستوديو إكسترا المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن التعامل مع إسرائيل ومقاضاتها يعني الاعتراف بها كدولة، وهو ما ترفضه النقابات الفنية والجمعيات الثقافية المصرية والشعب المصري بأسره، واصفاً إسرائيل بأنها "كيان مغتصب وسارق للأرض وقاتل للأطفال"، فمن الطبيعي ألا يتورع عن سرقة الأغاني والتراث. مقاطعة شاملة ورفض للتطبيع وشدد مدحت العدل رئيس جمعية المؤلفين على أن النقابات الفنية في مصر تتخذ موقفاً حازماً بالمقاطعة الشاملة للكيان الإسرائيلي، ورفض أي شكل من أشكال التطبيع معه، مؤكداً أن هذا الموقف نابع من قناعة راسخة بعدم شرعية هذا الكيان وجرائمه المستمرة، وبالتالي فإن أي تحرك قانوني ضده يجب أن يكون مدروساً بعناية حتى لا يفسر كاعتراف ضمني بوجوده. حماية قانونية للتراث المصري وفيما يتعلق بحماية التراث، أشار مدحت العدل إلى أن تراث أم كلثوم ينقسم إلى شقين: الصوت، وهو مملوك لشركة "صوت القاهرة" التابعة للدولة، والألحان والكلمات المحمية بموجب قوانين الملكية الفكرية، والتي تشرف عليها جمعية المؤلفين والملحنين. وأكد مدحت العدل أن أي استخدام لهذا التراث يتطلب الحصول على التصاريح اللازمة ودفع الحقوق المالية، كما هو معمول به قانوناً، مستشهداً بتجربته الشخصية في الحصول على حقوق استخدام أغاني أم كلثوم في أعماله الفنية. تحرك الدولة دولياً وأشار مدحت العدل السيناريست الكبير إلى أن الدولة المصرية تمتلك أدوات قانونية ودبلوماسية قوية لحماية تراثها، ويمكنها التحرك من خلال المنظمات الدولية المعنية، مثل اليونسكو والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو)، لتقديم الشكاوى والبلاغات ضد الانتهاكات الإسرائيلية، مؤكداً أن مصر عضو فاعل في هذه المنظمات ولديها القدرة على الدفاع عن حقوقها الثقافية والفكرية.