كتبت: دانه الحديدى
الثلاثاء، 09 ديسمبر 2025 01:00 مأثار أحد المتلقين لعملية زرع الكلى بالولايات المتحدة الأمريكية، لغزًا طبيًا عندما توفي بسبب داء الكلب في يناير 2025، بعد أسابيع فقط من خضوعه لعملية جراحية في مستشفى في ولاية أوهايو، على الرغم من عدم وجود أي اتصال موثق له بالمرض.
ووفقا لموقع "science alert"، كشف تحقيق دقيق أجرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها عن السبب، حيث أصيبت الكلية المتبرع بها لرجل من ميشيغان بالفيروس القاتل، وهي المرة الرابعة فقط التي ينتقل فيها داء الكلب عن طريق الأعضاء المزروعة في الولايات المتحدة منذ عام 1978.
وتقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن هذه القضية تسلط الضوء على الحاجة إلى توجيه أقوى لفرق زراعة الأعضاء عندما يكون لدى المتبرع تاريخ من التعرض للحيوانات.
كيف انتقل المرض عبر الكلى المزروعة؟
عالميًا، ينتقل الفيروس غالبًا عن طريق عضات الكلاب، ولكن أي حيوان ثديي مصاب يمكنه نقل المرض، لكن فى تلك الحالة تم نقل الكلى من متبرع متوفى، والذى توفى بسكته قلبية في أوائل ديسمبر 2024، بعد إصابته بسكتة قلبية بعد حوالي خمسة أسابيع من خدشه من قِبَل ظربان، في أواخر أكتوبر.
ولم يشتبه أحد في إصابته بداء الكلب فى ذلك الوقت، ولأن الرجل كان متبرعًا بالأعضاء، فقد أُزيل قلبه ورئتاه وكليته اليسرى وقرنيتاه بعد وفاته، بهدف منحها لمرضى بانتظار زراعة الكلى.
بعد حوالي خمسة أسابيع من زراعة الكلية، ظهرت على مريض ميشيجان الذى تلقى الكلى أعراضٌ تُشير إلى داء الكلب، وأرسل الأطباء عيناتٍ من لعابه وجلده وسوائل أخرى إلى مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الذي اكتشف وجود الحمض النووي الريبوزي (RNA) لفيروس داء الكلب في بعض العينات.
ولأن المتلقي لم يكن لديه تاريخٌ للتعرض للحيوانات، عندها عاد الباحثون إلى المتبرع، وجاءت نتيجة فحص عينة مصل الدم المُخزّنة من رجل أيداهو، سلبيةً للأجسام المضادة لداء الكلب، لكن خزعةً مؤرشفة من كليته أظهرت وجود الحمض النووي الريبوزي لفيروس داء الكلب، مما يؤكد أن العضو هو مصدر العدوى.
مصير باقى أعضاء المتبرعتوفي المتلقي من ميشيغان في اليوم السابع من دخوله المستشفى، لكنه ربما أنقذ أرواحًا أخرى، حيث تم استخدام قلب ورئتا المتبرع للتدريب في مركز أبحاث بولاية ماريلاند، ولم يُشكلا أي خطر، ولكن ثلاثة مرضى آخرين تلقوا طعوم قرنية من قرنيات المتبرع.
قام الأطباء على الفور بإزالة القرنيات المزروعة، ووصفوا للمرضى دورة فعالة للغاية من العلاج الوقائي بعد التعرض للفيروس، أو PEP - أجسام مضادة لداء الكلب لدى الإنسان بالإضافة إلى لقاح يتم إعطاؤه قبل ظهور الأعراض.
وقام مسئولو الصحة العامة بتقييم 357 حالة اتصال محتملة بين المتبرع والمتلقي، ونصح 46 شخصًا، بمن فيهم العاملون في مجال الرعاية الصحية، وأفراد المجتمع، ومتلقي القرنية، بتلقي العلاج الوقائي بعد التعرض.
وبما أن اختبار داء الكلب على أعضاء المتبرعين ليس إجراء روتينيا، ولم يثر أحد أي علامات حمراء، فقد جرت عمليات زرع الأعضاء كما هو مقرر، وقد يستغرق ظهور أعراض داء الكلب أسابيع أو أشهرًا بعد انتقاله. وتنصح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بتوخي المزيد من الحذر مع المتبرعين الذين تعرضوا للفيروس.
وكتبت المنظمة في تقريرها "إذا تعرض متبرع محتمل، وخاصة إذا كان يعاني من اعتلال دماغي حاد، لعضة أو خدش من حيوان معرض للإصابة بداء الكلب خلال العام السابق، فيجب على فرق زراعة الأعضاء أن تفكر في استشارة مسئولي الصحة العامة لتحديد مخاطر الإصابة بداء الكلب".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
