اقتصاد / صحيفة الخليج

الأسواق تحت الضغط.. والفضة تخترق سقف الـ60 دولاراً

  • الدولار يصعد بعد تقرير الوظائف واقتراب قرار الفائدة

أنهى المؤشر ستاندرد اند بورز 500 جلسة ، الثلاثاء منخفضا بشكل طفيف مع توقع المستثمرين أن يتخذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي لهجة متشددة حتى إذا خفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع، في حين حد بنك جيه.بي مورجان من المكاسب بعد أن حذر أكبر بنك أمريكي من ارتفاع كبير لنفقاته في عام 2026.

وبدأ البنك المركزي الأمريكي اجتماعه الذي يستمر يومين مع توقع المتعاملين على نطاق واسع خفض سعر الفائدة ربع نقطة مئوية على الرغم من أن التضخم لا يزال عند مستوى أعلى مما يستهدفه البنك المركزي عند اثنين بالمئة.

وأرسل صانعو السياسة إشارات متباينة حول التوقعات مع تحذير البعض من أن ضغوط الأسعار قد تتسارع بسهولة في حين كان آخرون أكثر قلقا إزاء قوة سوق العمل.

ولم يقدم تقرير وزارة العمل الصادر ، الثلاثاء، شيئا يذكر لخفض التوتر. ورغم زيادة الوظائف الشاغرة بشكل هامشي في أكتوبر، ظل التوظيف ضعيفا. وبشكل منفصل، أظهر تقرير الاتحاد الوطني للأعمال المستقلة أن الشركات تعتزم إنشاء وظائف جديدة في المستقبل القريب.

وقال جيف شولتسه رئيس قسم الاستراتيجيات الاقتصادية واستراتيجيات السوق لدى كليربريدج «يبدو أن التحيز في السوق في الوقت الحالي هو أنك سترى مجلس الاحتياطي الاتحادي أقل ميلا إلى التيسير النقدي... نظرا لفرص العمل المتاحة».

وتشير بيانات أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي إلى أن المتعاملين ما زالوا يتوقعون فرصة تقترب نسبتها من 87 بالمئة لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأربعاء، لكن شولتسه يتوقع «احتمالا أكبر للتوقف مؤقتا بعد خفض سعر الفائدة».

ووفقا للبيانات الأولية، تراجع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 6.19 نقطة، أو 0.09 بالمئة، ليغلق عند 6840.32 نقطة، في حين صعد المؤشر ناسداك المجمع 30.58 نقطة، أو 0.13 بالمئة، إلى 23577.24 نقطة، وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 174.82 نقطة، أو 0.37 بالمئة، إلى 47564.50 نقطة. 

وبعد ارتفاع بلغ 1% تقريبا في وقت سابق اليوم، نزل مؤشر البنوك الفرعي في ستاندرد اند بورز 500 بعد أن قالت ماريان ليك رئيسة الخدمات المصرفية الاستهلاكية والمجتمعية في جيه.بي مورجان تشيس إن البنك يتوقع أن ترتفع نفقاته إلى نحو 105 مليارات دولار في 2026، مدفوعة إلى حد كبير بالنمو والتكاليف المرتبطة بالحجم. ومن القطاعات المدرجة على المؤشر ستاندرد اند بورز، وعددها 11، تصدر قطاع المكاسب خلال الجلسة في حين كان قطاع الرعاية الصحية أكبر الخاسرين.

  • أسهم أوروبا تستقر 

أغلقت الأسهم الأوروبية على استقرار الثلاثاء مع توخي المستثمرين الحذر قبل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي يستمر يومين، في حين تراجعت أسهم شركة (إيسيلورلوكسوتيكا) بعد أن كشفت شركة () عن خطط لإطلاق نظارات تعمل بالذكاء الاصطناعي.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي دون تغيير يذكر عند 578.11 نقطة. وجاء أداء المؤشرات في بورصات أوروبا متباينا، إذ ارتفع المؤشر داكس الألماني 0.5 بالمئة، وانخفض المؤشر كاك 40 الفرنسي 0.7 بالمئة.

وانخفض سهم شركة إيسيلورلوكسوتيكا لتصنيع نظارات (راي بان) 5.6 بالمئة، وفي طريقها لتسجيل أسوأ أداء يومي منذ الثالث من أبريل، وذلك بعد أن قالت جوجل إنها ستطلق نظارات تدعم الذكاء الاصطناعي في 2026 مع (واربي باركر).

وأثرت هذه الأخبار على أسهم شركات المنتجات الفاخرة الأخرى، بما في ذلك سهما شركتي (كيرينج) و(إل.في.إم.إتش) اللذان انخفضا اثنين بالمئة و1.4 بالمئة على الترتيب. وتصدر مؤشر شركات المنتجات الفاخرة الأوسع نطاقا خسائر القطاع بتراجعه 1.8 بالمئة.

وحقق قطاع شركات التأمين أكبر المكاسب بارتفاعه 1.3 بالمئة، في حين ارتفع قطاع البنوك 0.8 بالمئة.

وصعد قطاع الشركات الدفاعية بعد أن ذكرت وكالة (بلومبرج نيوز) أن المشرعين الألمان في طريقهم للموافقة على عقود مشتريات بقيمة قياسية تبلغ 52 مليار يورو (60.5 مليار دولار) الأسبوع المقبل. 

وصعدت أسهم شركات (راينميتال) و(رينك) و(هينسولدت) بنسب تتراوح من 3.6 بالمئة إلى 5.9 بالمئة، مما ساهم في رفع مؤشر القطاع 0.9 بالمئة.

الذهب يصعد والفضة عند أعلى مستوياتها قبيل قرار الفائدة

ارتفع الذهب، الثلاثاء مع استمرار حالة التفاؤل بين المتعاملين قبل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن سعر الفائدة، في حين صعدت الفضة إلى مستوى غير مسبوق بلغ 60 دولارا للأوقية (الأونصة) مع مواجهتها قيودا على المعروض.

وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.36 بالمئة إلى 4215.19 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1610 بتوقيت جرينتش، وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم فبراير شباط 0.6 بالمئة إلى 4244.80 دولار للأوقية.

وقفزت الفضة في المعاملات الفورية أكثر من أربعة بالمئة إلى 60.52 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وقال فواد رزاق زادة محلل السوق لدى (سيتي إندكس) و(فوركس دوت كوم) «يتوقع الناس أن يكون هناك طلب صناعي قوي على الفضة لسنوات قادمة، وهذا هو السبب في ارتفاع سعرها»، مضيفا أن زخم الشراء قوي في الوقت الحالي.

وتلقت أسعار الفضة الدعم من استمرار انخفاض الإمدادات وتضاؤل المخزونات العالمية وتوقعات خفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة، بالإضافة إلى إضافة الفضة في الآونة الأخيرة إلى قائمة المعادن المهمة في الولايات المتحدة.

وقال بوب هابركورن كبير خبراء السوق لدى شركة (آر.جيه.أو فيوتشرز) «يُعزى تحرك الذهب في الوقت الحالي إلى الارتفاع الكبير في الفضة والتوقعات الكبيرة لخفض آخر (في سعر الفائدة) بمقدار ربع نقطة مئوية».

وزاد البلاتين 2.8 بالمئة إلى 1688.30 دولار وصعد البلاديوم 2.6 بالمئة إلى 1503.43 دولار. 

النفط يهبط 1% وسط تركيز على محادثات السلام في أوكرانيا وقرار الفائدة 

انخفضت أسعار النفط عند التسوية، الثلاثاء بعد تراجعها اثنين بالمئة في الجلسة السابقة وسط متابعة من المستثمرين عن كثب لمحادثات السلام الرامية لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا ومخاوف إزاء وفرة المعروض وقرار يلوح في الأفق بشأن أسعار الفائدة الأمريكية. 

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 55 سنتا أو 0.88 بالمئة، إلى 61.94 دولار للبرميل عند التسوية، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 63 سنتا أو 1.07 بالمئة إلى 58.25 دولار.

وانخفض كلا العقدين بما زاد على دولار، الاثنين بعد أن استأنف الإنتاج في حقل غرب القرنة 2 النفطي التابع لشركة لوك أويل، وهو أحد أكبر حقول النفط في العالم.

وستُطلع أوكرانيا الولايات المتحدة على خطة سلام معدلة بعد محادثات في لندن بين الرئيس فولوديمير زيلينسكي وقادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الترويكا الأوروبية.

وربما يؤدي السلام بين أوكرانيا وروسيا إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على الشركات الروسية وتحرير إمدادات النفط المقيدة.

وقال آندرو ليبو رئيس شركة ليبو أويل أسوشيتس «لا يشعر الكثيرون في السوق أن روسيا جادة بشأن اتفاق سلام، وهم ببساطة يكسبون الوقت».

وانقطع التيار الكهربائي عن نصف سكان العاصمة الأوكرانية كييف تقريبا، الثلاثاء، بعد أحدث الهجمات الروسية على منظومة الكهرباء في البلاد.

وذكرت مصادر مطلعة أن دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي يجريان محادثات لاستبدال حظر كامل للخدمات البحرية بسقف سعر صادرات النفط الروسية، في محاولة لخفض إيرادات النفط الروسية.

وقال بيارنه شيلدروب كبير محللي السلع الأولية لدى إس.إي.بي إن شحنات النفط الموجودة في البحر، التي زادت 2.5 مليون برميل يوميا منذ منتصف أغسطس آب ولا تزال في ارتفاع، تواصل الضغط على أسعار النفط.

وأضاف «السبب الوحيد لعدم هبوط خام برنت بشكل أسرع وأكبر هو العقوبات الأمريكية المتعلقة بشركتي روسنفت ولوك أويل».

  • التركيز يتحول إلى بيانات اقتصادية مهمة

يجب أن يحمل التقرير القادم لوكالة الطاقة الدولية أدلة على توقعات الإمدادات العالمية.

وقال كيلفن وونج كبير محللي السوق لدى أواندا «من المرجح أن يكون المحرك التالي (للسوق) هو تقرير وكالة الطاقة الدولية الشهري لسوق النفط لشهر ديسمبر، والذي يتوقع فائضا قياسيا في سوق النفط في عام 2026، وهو ما أبرزته تقارير التوقعات السابقة».

وأضاف أنه إذا استمرت الوكالة في التحذير من مخاطر الفائض في سوق النفط في تقريرها لشهر ديسمبر كانون الأول، فقد يتجه خام غرب تكساس الوسيط للانخفاض.

وأظهر استطلاع أجرته رويترز أن من المتوقع أن تكون مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة قد انخفضت الأسبوع الماضي في حين من المرجح أن تكون مخزونات نواتج التقطير والبنزين قد ارتفعت.

ويترقب المستثمرون أيضا قرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الأربعاء وسط توقعات بنسبة 87 بالمئة بأن يخفض البنك سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية.

وعادة ما يكون انخفاض أسعار الفائدة محركا إيجابيا للطلب على النفط نظرا لانخفاض تكاليف الاقتراض لكن بعض المحللين عبروا عن قلقهم إزاء التأثير المحتمل لذلك على أسعار النفط في الوقت الحالي.

الدولار يصعد بعد تقرير الوظائف واقتراب قرار الفائدة

ارتفع الدولار الثلاثاء قبل خفض متوقع لأسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الأربعاء، في حين ارتفع الدولار الأسترالي بعد أن استبعد البنك المركزي الأسترالي أي خطوات إضافية نحو تيسير السياسة النقدية.

وتترقب الأسواق خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة وتتأهب لمزيد من قرارات بنوك مركزية قبل مطلع الأسبوع المقبل.

وواصل الدولار مكاسبه بعد أن أظهرت البيانات زيادة متواضعة في فرص العمل في الولايات المتحدة في أكتوبر تشرين الأول مع بقاء التوظيف ضعيفا.

وأظهر تقرير مسح الوظائف الشاغرة ودوران القوى العاملة أن فرص العمل المتاحة، وهي مقياس للطلب على العمالة، زادت بمقدار 12 ألف فرصة إلى 7.670 مليون بحلول اليوم الأخير من أكتوبر.

وكان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن تسجل الوظائف الشاغرة 7.150 مليون.

وارتفع الدولار بعد التقرير، موسعا مكاسبه مقابل العملة اليابانية إلى 156.735 ين ومقابل اليورو الذي تراجع 0.1 بالمئة إلى 1.1619 دولار.

ومع انتهاء هذه البيانات، حولت السوق تركيزها مرة أخرى إلى مجلس الاحتياطي الاتحادي.

ويقلل المستثمرون من توقعات خفض أسعار الفائدة في 2026 مع تزايد الشكوك في أن كيفن هاسيت، المرشح الأبرز لخلافة جيروم باول في رئاسة البنك المركزي، لن يميل إلى التيسير النقدي كما كان يأمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتنتهي ولاية باول في مايو أيار بعد توليه لثماني سنوات رئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات، 0.2 بالمئة إلى 99.22.

وقال مايكل فيستر محلل العملات الأجنبية لدى (كومرتس بنك) «نشهد تباينا في وجهات نظر صانعي القرار الآن».

وتراجع اليورو في أعقاب موجة بيع شهدتها أسواق السندات، الاثنين بعد أن صرحت عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي إيزابيل شنابل لوكالة (بلومبرج نيوز) بأن الخطوة التالية للبنك قد تكون رفع سعر الفائدة وليس خفضها كما يتوقع البعض، ولكنها أضافت أن ذلك لن يحدث في المستقبل القريب.

وصعد الدولار الأسترالي بعد أن أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي على أسعار الفائدة دون تغيير.

وارتفع الدولار الأسترالي 0.4 بالمئة إلى 0.6647 دولار أمريكي بعد أن أبقى البنك المركزي على أسعار الفائدة للشهر الثالث على التوالي عند 3.6 بالمئة كما كان متوقعا على نطاق واسع، وحذر من أن ارتفاع التضخم قد يستمر.

وزاد الين في وقت سابق في آسيا بعد أن ضرب قوي بلغت قوته 7.5 درجة شمال شرق خلال الليل.

واستقر اليوان الذي يجري تداوله في الخارج في هونج كونج مقابل الدولار عند 7.0622 للدولار، إذ اعتبرت الأسواق أن البيان الصادر عن أحدث اجتماع للمكتب السياسي الذي صدر، الاثنين يشير إلى أن صانعي السياسة لم يظهروا إلحاحا كبيرا لطرح إجراءات تحفيزية إضافية.

وانخفض الجنيه الإسترليني بشكل طفيف إلى 1.3312 دولار، في حين ارتفع الدولار النيوزيلندي 0.3 بالمئة إلى 0.5794 دولار.

وبالنسبة للعملات المشفرة، انخفضت بتكوين في أحدث التعاملات 0.1 بالمئة إلى 91601.48 دولار وصعدت عملة إيثر 0.5 بالمئة إلى 3168.21 دولار. 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا