كشفت دراسة أجرتها مؤسسة صندوق دعم الشباب البريطانية أن 25 % من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 17 عاماً في بريطانيا وويلز لجأوا إلى روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل «تشات جي بي تي»، بحثاً عن الدعم في مجال الصحة العقلية خلال العام الماضي.وأظهرت النتائج أن الأطفال المتأثرين بالعنف، سواء كانوا ضحايا أم مذنبين، يميلون بشكل ملحوظ إلى استخدام هذه التقنية كبديل لخدمات الصحة النفسية التقليدية التي تعاني قوائم انتظار طويلة ونقصاً في التعاطف. وبالنسبة لـ «شان» (18 عاماً)، التي فقدت صديقتين لها في حوادث عنف قاتلة، أصبح الذكاء الاصطناعي على هاتفها الذكي ملاذاً آمناً.وتقول شان إنها وجدت في روبوت الدردشة «صديقاً حقيقياً»، أقل ترهيباً وأكثر خصوصية وأقل إصداراً للأحكام مقارنة بالدعم التقليدي.ويرى المراهقون، وخاصة المتورطين في أنشطة محفوفة بالمخاطر، أن روبوتات الدردشة لا تكشف أسرارهم للمعلمين أو أولياء الأمور أو حتى الشرطة، وهو ما يوفر لهم مساحة آمنة لطلب المشورة حول تغيير نمط حياتهم.