أعدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم /الأربعاء/، طفلا عقب إطلاق الرصاص الحي صوبه، ومن ثم دهسه بالدبابة وسط قطاع غزة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن جيش الاحتلال أطلق الرصاص صوب الطفل زاهر ناصر شامية (16 عاما) من مخيم جباليا وسط القطاع، ومن ثم قام بدهسه بالدبابة، ما أدى إلى انقسام جسده من المنتصف.
ونقلت (وفا) عن مصادر طبية وطواقم الدفاع المدني قولها إن تم انتشال 30 جثمانا لشهداء، من مقبرة جماعية داخل مجمع الشفاء الطبي في غزة.
وأضافت أن عمليات الانتشال مستمرة، فيما يقدر عدد الشهداء الذين دفنوا في مقبرة جماعية بالمجمع بأكثر من 300 شهيدا.

وفي سياق متصل، قال رئيس برنامج الأعمال المتعلقة بالألغام في الأراضي الفلسطينية الأممي يوليوس فان دير والت إن مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة تعرقل عودة الحياة إلى طبيعتها في غزة، وإن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للخطر.
وأشار فان دير والت - في تصريحات صحفية وفقا لـ (وفا) - إلى أن الذخائر غير المنفجرة في غزة تشكل خطرا بالغا على المدنيين، لا سيما مع تحرك مئات الآلاف منهم عقب وقف إطلاق النار، منوها بأن أكثر من عامين من الهجمات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة خلّفت تلوثا واسعا بالمواد المتفجرة، ما يؤثر سلبا في إيصال المساعدات الإنسانية، ويبطئ تعافي القطاع، ويجعل أعمال إعادة الإعمار شديدة الخطورة، إضافة إلى تهديد مباشر لحياة المدنيين.

وأوضح أن فرق الأمم المتحدة تواجه مخاطر المتفجرات بشكل شبه يومي في مختلف مناطق القطاع، وأن الأسر التي تتحرك داخل غزة معرضة لخطر هذه المواد، مؤكدا أن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للخطر، كما هو الحال في معظم مناطق النزاع حول العالم، نظرا لفضولهم ومحاولتهم لمس الذخائر غير المنفجرة دون إدراك خطورتها.

ولفت فان دير والت إلى عدم توفر بيانات دقيقة حول الحجم الكامل للتلوث بالمتفجرات في غزة، غير أن هناك مؤشرات قوية على انتشارها بشكل واسع في أغلب المناطق، وأن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام تعمل في غزة منذ أكتوبر 2023، وأنه منذ ذلك الحين، تم رصد أكثر من 650 مادة خطرة في المناطق التي تم الوصول إليها فقط، وكانت الأغلبية العظمى منها ذخائر غير منفجرة ومواد متفجرة يدوية الصنع.
وشدد على أن تجنب مخلفات المتفجرات يكاد يكون محالا في مثل هذه الظروف، وأن بقايا صغيرة قد تؤدي إلى كوارث كبيرة، وأن عودة السكان إلى منازلهم أو أنقاضها تقتضي حذرا شديدا، داعيا إلى الإبلاغ الفوري عن أي جسم مشبوه أو متحرك.