منوعات / صحيفة الخليج

الكشري و«المهراس» والقفطان المغربي في قائمة التراث العالمي

عمّان: «الخليج» ووكالات
نجحت جهود ، والأردن، والمغرب، في إدراج مجموعة من مفرداتها الثقافية، في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو» للتراث العالمي غير المادي، في اجتماعها بالعاصمة الهندية نيودلهي، في إنجاز يعكس قوة الهوية التاريخية العربية بين دول العالم.
وأدرجت «يونسكو»، أمس، الكشري المصري في قائمتها التمثيلية للتراث، وسط جهود واسعة النطاق من القاهرة للترويج لهويتها الثقافية والتاريخية في الخارج. ويحظى الكشري بشعبية واسعة لا تقتصر على المصريين، إذ يحرص مسؤولون أجانب ووزراء خارجية خلال زياراتهم لمصر على تذوقه في مطاعم الكشري الشهيرة، باعتباره جزءاً أصيلاً من الثقافة المحلية. وأوضحت وزارة الثقافة المصرية في بيان أن الكشري أصبح «العنصر الحادي عشر المسجل باسم مصر على قوائم التراث غير المادي» بعد اعتماده من اللجنة الحكومية للتراث المادي التي تعقد اجتماعاتها حالياً في الهند. وقال الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو: إن «الكشري أول أكلة مصرية يتم تسجيلها»، مضيفاً أن السنوات القادمة ستشهد تسجيل «المزيد من العناصر المرتبطة بممارسات اجتماعية وثقافية تتوارثها الأجيال وتعبر عن روح المشاركة والتنوع داخل المجتمع المصري».
أشجار الزيتون المُعمِّرة
أُدرجت أشجار الزيتون المُعمِّرة المعروفة باسم «المهراس»، في الأردن، على القائمة. وقال مصطفى الرواشدة، وزير الثقافة الأردني: «يشكل هذا الإدراج إنجازاً تاريخياً، وتتويجاً لجهود وطنية متواصلة، وشاهداً على عمق وجمال تراثنا الثقافي غير المادي ضمن هويتنا، ونبض حياتنا اليومية».
وأشار الرواشدة إلى أهمية ذلك لارتباطه بأهم أشجار الطبيعة في الأردن، وتشكل عنصراً رئيسياً في الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، لدى قطاع واسع في المملكة، وتسجيل الخطوة بصفتها عنصر جذب سياحياً.
وجاء في ملف الترشح الذي قدمته وزارة الثقافة الأردنية بالتعاون مع جهات معنية، أن أشجار «زيتون المهراس» تُعد أصلاً عريقاً في المملكة، وحافظت على رسوخها عبر العصور، وتشكل عنصراً أساسياً في الحضارة الزراعية الرعوية القديمة، وتتميز بقدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية، والبيئات القاسية، وتصل نسبة الزيت في ثمار زيتونها إلى 30%، وهي من الأعلى على مستوى العالم.
اعتراف دولي
صادقت لجنة التراث الثقافي غير المادي التابعة ل «يونسكو»، على تسجيل القفطان المغربي تراثاً عالمياً. وقالت الحكومة المغربية في بيان إن هذا «الاعتراف الدولي يأتي تتويجاً لجهود المملكة في صون التراث الثقافي المغربي». وأضاف البيان أن تقدم «بملف متكامل يضم عناصر مهمة تبرز غنى وتطور التراث الثقافي غير المادي المرتبط بالقفطان». واعتبر البيان أن القفطان «هو أكثر من مجرد لباس، إنه رمز حي للهوية المغربية، كما يجسد تراثاً تقنياً وجمالياً استثنائياً يحظى بالاحتفاء في جميع أنحاء العالم».
المطبخ الإيطالي
أُضيف المطبخ الإيطالي، أمس، إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي، في إنجاز عالمي غير مسبوق بالنسبة إلى بلد يسعى إلى زيادة جاذبية شبه الجزيرة السياحية. وأعربت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني عن سعادتها بهذا الاعتراف، خصوصاً أنّ حكومتها تروّج لمنتجات «صُنع في إيطاليا» كجزء من برنامجها القومي. وقالت ميلوني إنّ هذه الخطوة «تكرّم من نحن وهويّتنا».
وأضافت في بيان: «المطبخ ليس مجرّد طعام أو مجموعة من الوصفات بالنسبة للإيطاليين. إنّه ثقافة وتقاليد وعمل وثروة».
كما أُدرجت موسيقى «السون الكوبية»، وهي نوع من الموسيقى الراقصة تمزج بين الأصول الإسبانية والإفريقية وشهدت انتعاشاً عالمياً بفضل فرقة «بوينا فيسا سوشيل كلوب» في التسعينات، على القائمة. ويعد المغنّون بيني موري وكوباي سيغوندو وإبراهيم فيرير من الفنانين الأبرز لهذا اللون الموسيقي الشعبي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا