15 ديسمبر 2025, 9:39 صباحاً
خلص تحليل شامل لـ40 دراسة سابقة أجرته جامعة مانهايم الألمانية إلى أن الأشخاص الذين يتصرفون بتعاطف - أي إدراك معاناة الآخرين والسعي لتخفيفها – يُبلغون عن مستويات أعلى من الرضا عن الحياة، ومزيد من السعادة، وشعور أعمق بالمعنى.
جَزَاءُ الإحْسَانِ
ووفقاً للدراسة التي نُشرت في مجلة "التقارير العلمية"، و قادتها الباحثة ماجليندا زونيك بالتعاون مع الدكتورة فريدريك وينتر والبروفيسورة كورينا أغيلار-راب، فإنه بعد مراجعة أكثر من 40 دراسة، وجد الباحثون ارتباطًا إيجابيًا ثابتًا بين التعاطف والعطف على الآخرين والصحة النفسية. وكانت المكاسب أقوى في الرضا العام عن الحياة والمشاعر الإيجابية؛ بينما انخفضت المشاعر السلبية كالتوتر والحزن، كما اتجهت نحو الإيجابية.
والجدير بالذكر أن "الارتباط بين التعاطف والصحة النفسية الشخصية كان قائمًا بغض النظر عن عمر أو جنس أو دين الأشخاص الذين شملتهم الدراسة"، مما يؤكد قابليته للتطبيق على نطاق واسع.
لماذا تُعدّ الرحمة مهمة؟
تُترجم الرحمة، التي تُعرَّف بأنها إدراك معاناة الآخرين، والتأثر بها، والدافع لمساعدتهم، إلى فوائد شخصية ملموسة. تتراوح الأمثلة بين تقديم المساعدة العملية في لحظات الشدة وتخفيف الأعباء اليومية. وقد لوحظت هذه الآثار لدى فئات سكانية متنوعة، مما يشير إلى علاقة جوهرية وليست مجرد ظاهرة عابرة.
الإحْسَانِ يمنحك الصحة والسعادة وطول العمر
ووفقاً لتقرير على موقع "ميديكال إكسبريس"، تقول الباحثة الرئيسية ماجليندا زونيك: "بما أن رفاهية الفرد تُسهم في طول العمر والصحة والتفاعل الاجتماعي، فإن تعزيز الرحمة تجاه الآخرين يبدو أسلوباً علمياً واعداً للتدخلات النفسية والصحية العامة".
ويقترح الباحثون المناهج الدراسية، وتعليم الكبار، والتدريب الرقمي كسبل لتنمية الرحمة، مما قد يُحسّن جودة حياة الفرد والتماسك الاجتماعي.
تدريب الرحمة يُجدي نفعًا
في مجموعة فرعية من الدراسات التي تناولت تدخلات مُوجَّهة - مثل تدريب الرحمة القائم على التأمل - أظهر المشاركون أيضًا تحسنًا في رفاهيتهم. وهذا يدعم فكرة أن الرحمة يُمكن تنميتها عمدًا، وليست مجرد سمة عابرة.
ويدعو الفريق إلى إجراء دراسات طولية مضبوطة جيدًا لتوضيح المسارات والآليات السببية. ومع ذلك، تشير الأدلة الحالية إلى أن تعزيز التعاطف يُعدّ أداةً منخفضة التكلفة وقابلة للتطبيق على نطاق واسع في مجال الصحة العامة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
