15 ديسمبر 2025, 12:32 مساءً
افتتح وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة هيئة تنمية الصادرات السعودية بندر بن إبراهيم الخريّف، النسخة الثالثة من معرض "صُنع في السعودية 2025"، تحت شعار "نصنع التمكين"، وذلك في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض بلمهم، بتنظيم من هيئة تنمية الصادرات السعودية ممثلةً ببرنامج "صُنع في السعودية"، بحضور وزير الاقتصاد والصناعة السوري الدكتور محمد نضال الشعار.
وتشارك الجمهورية العربية السورية الشقيقة ضيف شرف في المعرض، وسط حضور واسع من الجهات الحكومية والخاصة، إلى جانب نخبة من المصنعين الوطنيين وقادة القطاع.
وأكَّد في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح، أن معرض "صُنع في السعودية" يُعد منصة محورية؛ لإبراز تطوّر الصناعة السعودية وجودة منتجاتها وتنافسيتها في الأسواق المحلية والدولية، ومحطة مهمة؛ لبناء شراكات نوعية تدعم نمو الصناعات الوطنية.
وأشار الخريّف إلى أن برنامج "صُنع في السعودية"، الذي أُُطلق في عام 2021م برعاية كريمة من سمو ولي العهد -حفظه الله- يجسد طموح المملكة في أن تصبح قوة صناعية رائدة، وأن تحظى منتجاتها وخدماتها بثقة المستهلكين في الأسواق المحلية والعالمية، من خلال التركيز على تشجيع المواهب والابتكارات المحلية، ودعم المنتج الوطني، وتعزيز قدرة الشركات على التوسع والوصول إلى الأسواق العالمية.
وأوضح أن الصادرات السعودية غير النفطية حققت أداءً قياسيًا، حيث بلغت 515 مليار ريال في عام 2024م، كما سجَّلت أداءً تاريخيًا في النصف الأول من عام 2025م محققة أعلى قيمة نصف سنوية بلغت 307 مليارات ريال؛ مما يعكس دور الصناعة بوصفها ركيزة أساسية في تنويع الاقتصاد الوطني وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ونوّه وزير الصناعة والثروة المعدنية بالدور الذي تضطلع به هيئة تنمية الصادرات السعودية في تيسير وصول المنتجات الوطنية وتعزيز تنافسيتها في الأسواق الدولية، حيث جرى توقيع (108) اتفاقيات تصديرية، إلى جانب تسجيل (433) مستوردًا جديدًا في منصة "استورد من السعودية"، إضافة إلى ترخيص (9) بيوت تصدير تقدم خدماتها لدعم نفاذ منتجات المصانع الوطنية إلى الأسواق الدولية، وتمكَّنت هذه البيوت من الوصول إلى (21) دولة في عدة قارات، فيما بلغ إجمالي حجم صادرات بيوت التصدير (390) مليون ريال خلال الفترة المنقضية من عام 2025م.
وفي السياق ذاته، أشار إلى إسهام بنك التصدير والاستيراد السعودي في تمكين الصادرات السعودية غير النفطية من التوسع في مختلف الأسواق الدولية، من خلال تقديم تسهيلات ائتمانية تجاوزت 100 مليار ريال منذ تأسيس البنك في عام 2020م وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي، من بينها تسهيلات ائتمانية تفوق 5 مليارات ريال لبيوت التجارة العالمية العاملة في أكثر من 150 سوقًا حول العالم؛ مما أسهم في تعزيز تدفق الصادرات الوطنية إلى الأسواق العالمية.
كما ألقى وزير الاقتصاد والصناعة في الجمهورية العربية السورية كلمة حول تعزيز الصناعة الإقليمية والتعاون الاقتصادي، تناول فيها أهمية تطوير القطاع الصناعي، ودور التعاون الاقتصادي في دعم مسارات التنمية المستدامة، وتعزيز التكامل الصناعي بين الدول الشقيقة، بما يسهم في توسيع آفاق الشراكات وخلق فرص جديدة للتعاون الإقليمي.
وشهد حفل الافتتاح الترحيب بالجمهورية العربية السورية الشقيقة ضيف شرف المعرض في نسخته الحالية تحت شعار "نشبه بعضنا"، بمشاركة أكثر من 25 شركة سورية في خطوة تهدف إلى إبراز فرص التعاون والتكامل الصناعي، وتعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.
وتأتي النسخة الثالثة من معرض "صُنع في السعودية 2025" امتدادًا للنجاحات التي حققتها النسختان السابقتان في ترسيخ ثقة المستهلك المحلي والدولي بالمنتج السعودي، وتتميّز نسخة هذا العام بمشاركة واسعة، حيث تشهد حضور أكثر من 25 جهة حكومية، ومشاركة ما يزيد على 300 جهة عارضة، إلى جانب تنظيم 10 فعاليات مصاحبة، و20 جلسة حوارية، بمشاركة أكثر من 60 متحدثًا من قادة الفكر وصُنّاع القرار.
كما يُعقد على هامش المعرض أكثر من 25 ورشة عمل، إلى جانب توقيع أكثر من 50 مذكرة تفاهم.
ويُعد المعرض منصة وطنية رائدة لاستعراض أبرز المنتجات والخدمات الوطنية، وتعزيز حضورها في الأسواق المحلية والدولية، كما يمثّل فرصة نوعية لبناء الشراكات وتحقيق التكامل الصناعي بين مختلف القطاعات، ويستمر حتى تاريخ 17 ديسمبر، مستعرضًا أحدث المنتجات والحلول الصناعية الوطنية، مُسلطًا الضوء على فرص الشراكات والاستثمار، بما يعزز هوية الصناعة السعودية ويدعم مسيرتها نحو مزيد من النمو والتمكين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة عاجل ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة عاجل ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
